ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي

موقع أيام نيوز

!
بس لما تروحي بطياره أكيد الوقت هياخد اقل من كده كمان
نظرت زينه إليه في 
طياره !!
اه هليكوبتر تبع الشغل ولو اللواء نزيه عرف هينفخني ههههههههههه ! بس ولا يهزني انا كمان بصراحه لما سمعتك بتتكلمي عن الشاورما والكريب نفسي راحت لهم المهم تعالي يلا كلي بسرعه قبل ما تبرد
يلا بقه !
أمسكت زينه الطعام وتركته سريعا حيث أنه مازال ساخنا ورددت 
عمار سخن أوي ! مش عارفه امسكه انت كمان حاطته في حافظ حراري !
تناوله عمار بيديه وأخذ يبرده لها ثم قطع منه قطعه صغيره ووضعها بحنان 
دوقي كده !
تلذذت زينه بشهيه كبيره مردده 
مممممم تحفه 
وبعد قليل أصبح دافئا وشرعوا في تناوله بمفردهم ولكن بين الحين والأخر كان عمار يطعمها بيديه وهي كانت تفعل أيضا ذلك
هيمن الحب والضحك بينهم وغمرت قلوبهم الفرحه الشديده إلي أن انتهوا وصعد بها عمار أمام الجميع بعدما استغرقوا أكثر من نصف ساعه 
دلف ممسكا بيدها امامهم وودعها وهو يخبرها بأنه سيراها مره اخري بالمساء 
شعرت زينه بالفخر الشديد وأخذت تتنهد بحب وسعاده بينما زاد الحقد والضيق في قلوب البعض وهو يرمقونها بغيره وڠضب ولكن كعادتها لم تكترث أو تهتم لأحد طالما هو بجوارها 
وبعد مرور أسبوع تم إعدام كل من محمد وكذلك ابو الدهب بعدما انتهت التحقيقات وأصدر الحكم عليهم بالقصاص 
فتلك كانت نهايتهم 
نهض معتز سريعا إليها ما أن رآها تبتعد حينما رأته ينظر إليها وأستوقفها من ذراعها وتوقف بها علي جنب مرددا 
أستني بس ! يعني جيتي وهتمشي كده من غير حتي ما تكلميني !
نظرت له بسنت بعتاب 
عشان انا مش فارقه معاك ولا فارق حتي تشوفني أو لأ !
ضحك معتز حينما شعر بضيقها وعتابها له فردد 
وطبعا أنتي اللي فارق معاكي عشان كده بتيجي علي طول تبصي وتمشي صح !
هزت رأسها سريعا بنفي كاذب 
لأ طبعا ! 
طب عيني في عينك كده 
نظرت له بسنت بغيظ شديد 
أنا ماشيه بعد أذنك !
استوقفها ممسكا بذراعها مره اخري بعدما استفزها بضحكه وما أن توقفت حتي صړخت پغضب مكتوم 
سيبني يا معتز لو سمحت !
بوصيلي بس !
أستدارت له بسنت وربعت ذراعيها ولوت ووجهها ممتعض ولم تنظر إليه بينما خرج صوت معتز بحب 
وحشتيني ! 
نظرت له بسنت سريعا بضيق شديد وڠضب ووضعت يدها في وسطها 
كداااب وانت عارف انك كداب ! بأماره إيه هه بأماره ما سبتني عشر أيام برن عليك مبتردش ومعظم الوقت مقفول ولا عارفه اشوفك وبما انك كنت عارف إني ساعات باجي ابص عليكم من بعيد مجتش ليه وكلمتني
! وحشتك باماره إيه فهمني قال وحشتك قال حلوه دي !
أمسك معتز بيديها بقوه كي يمنعها من تلك الشعننه والجنون علي الرغم من أنها كانت تسعده بقوه وهو يراها مشتاقه له وتخرج غلها به بأي طريقه ما أن رأته معتز يقيد يديها حتي رمقته بغيظ شديد 
هي كلمه واحده وعايز اسمعها منك

دلوقت !
هدا من روعها قليلا ونظرت له بضيق بينما هو أكمل بجديه وثقه وحب 
اروح اكلم القائد نزيه دلوقت في موضوعنا ولا لأ !
انجزي اروح ولا لأ وتبقي فرحه نصر بفرحتنا كلنا !
نظرت له بسنت وهي مازالت بتلك الحاله ولكن ما أن رأته يرمقها بضحك حتي شعرت بالحنق منه واقتربت منه وأخذت تلكمه بقبضتها الصغيره في 
انت رخم جدا علي فكره رخم رخم رخم
أمسك معتز بقبضتها وطبع عليها مرردا بحب 
بس بحبك 
خفق قلبها مره ثانيه بانفعال ولم تشعر بنفسها إلا وهي تردد أيضا بحب 
وانا كمان بحبك 
يا احلي كلمه سمعتها في عمري 
أشاحت بسنت بوجهها بعيدا وهي مازالت تبتسم بخجل 
بس بقه 
أضاف معتز برخامته
المعتاده 
ايوه يعني اكلم اللواء نزيه ولا لأ مقلتيش ! 
وقبل أن تجيبه حتي وقعت عينيها خلفه وجمد وجهها وأخذت تنقل بصرها خلفه وبينه وهي تشير بعينيها له بأن ينظر خلفه هز معتز رأسه بقلق بعدما شعر بهم يقفون خلفه وردد وهو ينظر إليها 
واقفين ورايا صح ! 
هزت له رأسها بإيماء فررد معتز مره اخري 
والقائد معاهم صح !
هزت رأسها مره ثانيه فأسرع معتز يردد 
طيب لو جرالي حاجه اعرفي أن انا كنت بحبك ونفسي أتجوزك بس ادي الله وأدي حكمته 
كتمت بسنت ضحكاتها وأسرعت تفر من أمامه في حين استدار معتز ببطئ اليهم فوجدهم جميعا يقفون خلفه وأولهم عمار ومعه امير وعمرو وطارق وكل منهم ينظر إليه بوجه خالي من التعابير
أطرق معتز صامتا بحرج بينما خرج صوت عمار بجمود 
انت عارف إيه عقوبه اللي انت عملته دلوقت !
هز معتز رأسه بإيماء واحترام 
عارف يا قائد
أومال سايبها عشر ايام ليه من غير ما تكلمها ! وبترخم عليها ليه بالطريقه دي ! أنت فعلا لازم تتعاقب 
برق معتز عينيه شديده ثواني و اڼفجر كل من عمرو وأمير وطارق في الضحك بشده وتبعهم عمار الذي نظر إليهم مضيفا 
شباب ! علموه الأدب 
أسرع كل منهم الي معتز وأخذوا يلكمونه بهزار وضحك حتي وإن كانت عڼيفه بعض الشئ وساد الحب والإيخاء والضحك بينهم وهم يهنئونه أيضا علي الوقوع بداخل مصيده الحب 
وبعد مرور يومين كان اللواء نزيه بمكتبه بعدما استدعي عمار ومعتز إليه وبينما هم في الطريق إليه ردد معتز بمحايله 
يا قائد بقه عشان خاطري ! ده انا معتز حبيبك 
لم يعيره عمار إنتباهه وهز رأسه بكبرياء 
ولا اعرفك ! هبيعك بالرخيص اعتمد علي نفسك يا حلو 
بقه كده يا قائد ! طب الهي يارب يدوك أجازه شهر بحاله عشان
تتجوز فيه بس وافق انت والنبي وكلمه !
توقف عمار ونظر إليه بجديه 
هو الف شكر علي الدعوه الحلوه دي وكل حاجه بس برضه مش موافق 
بلم معتز وجهه في امتعاض وڠضب مصطنع 
يووه بقه 
بتقول حاجه !
لأ مبقولش انا أخرص أساسا مبتكلمش 
ضحك عمار واستأذنوا قبل الدلوف الي مكتب اللواء نزيه وما أن تمثلوا أمامه حتي أبتسم امامهم بفخر وبادله عمار تلك النظره بعدما شعر بأن هناك امرا هاما سيعلنهم به 
كان عمار قد انهي ذلك الخلاف البسيط الذي حدث بينه وبين قائده حيث أنه دائما ما كان يقف بصفه ويدعمه وشئ غير مقصود مثل الذي حدث بينهم يكاد لا يذكر في بحر محبتهم لبعضهم البعض 
أما معتز كان ينظر إليه بفرح لأنه بحاله نفسيه جيده وقلبه في حاله من التوتر الشديد بشأن ذلك الأمر الآخر الذي يريد أن يتحدث به معه 
شرع اللواء نزيه بالحديث مرددا 
عرفتوا أن منصور كمان اتحكم عليه بالأعدام !
أجابه عمار بجديه 
أكد معتز علي حديثه مرددا 
فعلا يا فندم القائد معاه حق 
هز اللواء نزيه رأسه بإيماء وأضاف 
طيب انتو عارفين انا استدعيتكم ليه !
نقل عمار بصره بين معتز وبينه وأسرع بتحذير وضحك 
عارف لو قلتلي مهمه جديده ! انا هستقيل من الليله دي كلها انا مطحون بقالي شهرين مبنامش 
ضحك اللواء نزيه وخبط بيديه ونظر لمعتز 
وانت يا معتز !
ما أن شعر معتز بأن الأمر كذلك بالفعل حتي شعر بالحزن وردد بضيق وضحك
لا بقه انا رايح عند امي لا تقولي مهمه جديده ولا اطلع حارب يا معتز انا جبت اخري
ارتفع صوت اللواء نزيه بالضحك مره أخري
ونهض واقفا ونظر لمعتز مرددا 
معتز ! ألف مبروك يا ابني
تراقص قلب معتز بفرح ونظر لعمار سريعا ثم عاد ينظر للواء نزيه بضحكه وأسرع 
إيه ده انت بتتكلم بجد ! حضرتك وافقت علي جوازي من بسنت !
انمحت الابتسامه من علي وجه اللواء نزيه ونظر له بذهول مرددا 
نعم!!
هوي قلب معتز بين قدميه وابتلع ريقه بصعوبه ومال علي عمار الذي كان يكتم ضحكاته وردد معتز بتوتر 
هو انت مكلمتوش في موضوع بسنت وعاملهالي مفاجأه !
أجابه عمار بهمس وبضحك مكتوم
أقسم بالله ما حصل !
هو انا عكيتها ولا إيه !
همس له عمار أيضا بخبث 
شكلك كده ! أهدي انت وسيبني اتعامل 
أعتدل عمار واقفا ونظر للواء نزيه بجديه 
انا من رأيي يا فندم لو كانت مهمه جديده وحضرتك اخترت معتز يقوم بيها فأنت احسنت الأختيار معتز من أكفأ القاده هنا يا فندم وان شاء الله هيكون عند حسن ظن سيادتك المهم دلوقت يا باشا عملتلي ايه في الاجازه بتاعتي !
نظر له معتز بحنق وأسرع ينفي كلامه مرددا 
إيه يا قائد !! وبتقولي سيبني هتعامل !! إيدك متتعاملش في حاجه تخصني تاني !
عمار بضحك وتمثيل 
ياض انا عايز مصلحتك بتقفش بسرعه كده ليه !!
ولم يكد معتز أن يجيبه حتي تدخل اللواء نزيه بجديه 
خلاص يا معتز كده كده الموضوع مش زي ما انت فاهم لا في مهمه ولا حاجه انا حبيت أبشركم بحاجه تانيه
خالص 
نظر عمار الي معتز وكذلك هو رمقه بتعجب قليلا وذهول ثم عادا ينظروا الي اللواء نزيه بإهتمام وترقب شديد وخرج صوت معتز 
خير يا فندم !
كانت بسنت بالمشفي العسكري كعادتها كادت أن تنهي عملها مع أخر حاله معها وبينما نهضت تلك الحاله وأخذت بسنت توصيها بالعلاج ومواعيده وهي خارجه ارتفع صوتها تنادي علي الممرضه 
في حالات تانيه يا صابرين !
أتاها صوت اخر غير صوت الممرضه 
أه يا دكتوره انا تعبان اوي !
ما أن استمعت لصوته حتي شعرت بخطڤ أنفاسها وخفق قلبها سريعا وحاولت ضبط انفعالها قبل أن تستدير وتنظر اليه 
والله !! وسياده الرائد بيشتكي من إيه !
جلس معتز علي اقرب مقعد ووضع قدمه فوق الأخري بغرور وأشار إليها بيديه 
اولا مسمعكيش تقولي سياده الرائد دي تاني نهائي ! نظر إليها بهيام ثانيا بقه بشتكي من قلبي عمال يدق يدق في واحده وحشاه وبيحبها مۏت وهي مش راضيه تريحه اعمل ايه يا دكتوره عندك علاج !
أبتسمت بسنت بخجل ثم أسرعت تجلس أمامه مضيفه 
والله يا سياده الرائد انت مشكلتك كبيره أوي وانا لسه يدوب دكتوره امتياز انت محتاج دكتور قلب متخصص 
يا بنتي قلنا بلاش سياده الرائد دي ! وبعدين انا مبحبش التخصص انا علاجي كله مع بتاع الامتياز ده لو يحن عليا أنا هبقي زي الصاروخ 
أبتعدت بسنت عنه في خجل وهي مازالت تنظر إليه 
طيب جاي ليه !
بلم معتز وجهه پغضب كالأطفال 
بقه كده ! دي مقابله تقابلي بيها حبيبك !
معتز بقه ! الله !
ضحك معتز سريعا 
يا روحي علي اللي بيتكسف يا ناس !
نهضت بسنت بخجل وڠضب 
والله انت رخم أنا ماشيه !
نهض معتز خلفها وأمسك بيدها 
استني بس والله جاي اقولك حاجه مهمه !
أتفضل قول
أبتسم معتز ونظر إليها بحب 
أولا يا ستي وقبل اي حاجه تباركيلي لأن جوزك المستقبلي بقه اسمه سياده المقدم معتز النصيري 
برقت بسنت عينيها بفرح شديد وذهول وأتسعت ضحكه قلبها غير مصدقه 
بجد يا معتز!!!
أكد لها معتز بفرح أيضا ما أن راي سعادتها 
بجد يا قلب معتز 
بقوه وسعاده وهي مازالت تدب الأرض بقدميها من فرط انفعالها وسعادتها 
بينما معتز صلب بمكانه ولم يعد بفكر بأي شئ وقلبه أقرع طبول الحړب وهو غير مصدق ما فعلته تلك المجنونه التي من فرط
تم نسخ الرابط