ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي
المحتويات
دون تفكير پغضب شديد وغيظ حتي بعد أن حتي أخذ حينما خيل له أو اعتقد أنه من فعل ذلك بزينه
وبين تلك الضوضاء الصاخبه أستمع عمار لصوت اللواء نزيه وهو يخبره بأن الدعم سيصل إليهم في خلال دقايق وعليهم أن يواصلوا القتال صړخ عمار به وأخبره أن ذخيرتهم كادت أن تنفذ وظل عددا لا بأس به يقاتلهم وما أن أخبره بذلك حتي أستمع لصوت عمرو
ولم يكد أن يكمل جملته حتي أستمع
عمار لصوته وهو ېصرخ پألم
أااااااه
هتف عمار في انفعال شديد
عمرو رد عليا يا عمرو قوم ! طارق روح لعمرو بسرعه
وبينما هو ېصرخ بطارق الذي أسرع ينفذ كلامه نظر خلفه فوجد تهامي أيضا يقترب من زينه
ألتقت عينيهم في نظره طويله غاضبه متوعده ولم يكد أن يصوب تهامي بوجه عمار
يا قائد انا ذخيرتي خلصت انا كمان اعمل إيه
لم يفكر كثيرا حتي اسرع لبسنت وخطڤ منها وحماها خلف ظهره وأخذ
وبعد ثانيتين صړخ حمدي هو أيضا
يا خراااااباي مفضلش معايا ذخيره انا كمان وانا متشعلق لهم فوق طلقه واحده هتجيب اجلي
يارب والنبي ساعدني انا لسه مدخلتش دنيا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فرحتهم اكثر
وبينما صعد الجميع إلي الرغم من الكوارث التي حدثت معهم
اطمئن عمار علي عمرو الذي كان يلتقط أنفاسه بصعوبه وبسنت بجواره تحاول مساعدته بكل الطرق ولكنها كانت عاجزه عن فعل شئ
أقترب منه طارق وأمير وأخذوا ينظرون إليه في خوف شديد وتحدث أمير
عمرو اوعي تسيبنا يا صاحبي ابوس ايدك اتحمل خلاص قربنا نوصل هانت
بينما تحدث طارق أيضا بعدما خانته دموعه
عمرو شد حيلك عشان خاطري احنا لسه مشبعناش منك وعايزينك معانا مش أحنا اتفقنا ووعدنا بعض أننا هنكمل صحاب طول العمر اوفي بوعدك لينا
صرخات وبكاء وألم سيطر علي الجميع حينما اغمض عينيه ولكن بسنت أخبرتهم أنه مازال علي قيد الحياه ولكن الوقت حرج جدا معه وعليه أن يصلوا بأسرع وقت
بينما عمار كان جالسا أيضا يحتضن زينه وكلما استمع إليهم أو يهتفون من أجل عمرو كان قلبه ينتفض أيضا پغضب والم وهو يشعر بالعجز ولم يقوي علي فعل شئ كلما ينظر لزينه الفائده الوعي أيضا يزداد خوفه أكثر وأكثر عليها
سلم عمار تهامي للقوات الذي كانت مع اللواء نزيه والذي كان الجميع ينظر باحتقار شديد وأسرع معه أيضا طاقم طبي لعلاجه في مكان خاص مشدد الحراسه
تفاجئ اللواء نزيه بقبضه علي تهامي كما تفاجئ أيضا بوجود زينه معه ولكن حالتها وتوقعه بما فعلوه بها كان يغني عن اي سؤال بعدما رأي أيضا حاله عمار
ورحبت بهم الكتيبه بأكملها وهم يأكدون التحيه العسكريه في احترام وفخر بهم قدموا المعلومات التي حصلوا الي المخابرات الحربيه بعدما أستلموا أيضا تهامي أبو الدهب وقبله محمد
بعد أن قدم عمار كل ما لديه ونزع ثيابه الميري خرج مسرعا الي المشفي ليري ما الذي حدث لزينه بقلب مفطور مرتجف
خرج أحد الأطباء ومعه بسنت التي أخبرته بان جسدها في حاله اڼهيار تام حتي أنه كاد أن يلفظ العلاج ولا يتقبله وان استمرت علي تلك الحاله ستؤدي بها إلي غيبوبه حتي وإن كانت مؤقته
جلس عمار أرضا في اڼهيار هو أيضا واخذ يحمل نفسه كل الذنب ماذا أن لم يحبها ويتزوجها بالطبع
كان كل شئ اختلف عن الوضع الذي هم به الأن
ظل عمار حائرا يلعن ويتوعد لكل من فعل بها ذلك وشعر بأنه مكتوف الأيدي أمامها ولا يدري ماذا حدث لها ولما هي بتلك الحاله مرت الساعات وهو مازال أمام غرفتها في المشفي ينظر إليها عبر دائره الزجاج من الخارج وشعر بانه سينهار بأقرب وقت هو أيضا إن لم تصحوا وتعود
إليه ثانيه
مع شده إرهاق جسده وألمه وحالته النفسيه وكذلك أنه لم يذق طعم النوم منذ يومين لم يشعر عمار بجسده الا وهو يسقط أرضا بجوار باب غرفتها
فمهما تمادت اﻷطماع
سيجدون مصيبتهم دائما
وستظل مصر دوما بلدا مستقله يرفرف علمها علي حناج الحريه
كانت تلك الكلمات أخر ما قرأت أحدي الممرضات داخل صرح طبي كبير لطبيبه مصريه عالميه حينما قطعها هروله عاتيه لبعض اﻷطباء والممرضات من أمامها وهم يعدون مسرعين وﻷنها مازالت حديثه التعيين في ذلك الصرح فلا تدري الي اين يتجهون أو الي من !!
كانت تنظر اليهم الي أن رأت زميله لها تعرفت عليها في اليوم الماضي فأستوقفتها كي تدرك ماهيه ما يحدث
هو في إيه بتجروا ليه كده !
الحاله اللي في غرفه 207 جالنا انذار انها فاقت
فاقت من إيه !
من غيبوبه بقالها سنه في الحاله دي والدكاتره كانوا شبه فقدوا اﻷمل في حالتها
لا حول ولا قوه الا بالله طيب وبتجروا ليه كلكم كده عليها هي مين يعني !
لااا دي عليها توصيه جامده من حد مهم عشان كده مكناش مصدقين انها فاقت عن اذنك بقه لازم اروح اشوف شغلي بدل ما اترفد
دلف احد اﻷطباء وبجواره اثنين اخرين من زملائه القائمين علي العمل في ذلك الصرح الطبي ويرافقهم أيضا بعض من طاقم التمريض كل منهم كان في ذهول تام
وهو ينظر اليها مفتحه اﻷعين بشكل مستديم ولا تتخذ اي رد فعل غير ذلك نظر طبيب أخر الي جهاز القلب فوجده يعمل بشكل طبيعي من اعلاه فأنتفضت له تلك الفتاه لا شعوريا ونظرت اليه مما أدي ذلك الي رسم اﻷبتسامه علي محي اﻷطباء بتلك الغرفه وأرتسم بصيم أمل في داخلهم
أنتي شايفاني !!
وجه الطبيب ذلك السؤال لها وهي مازالت تنظر اليه ولكن أيضا دون ان تتخذ اي رد فعل مما أدي الي أصابته بالقلق مره اخري فسألها مره اخري
انتي مين !!
لم تجبه أيضا وأرتسمت الحيره علي ملامح زملائه فتقدم أحدهم متسائلا بفضول
دكتور !! هي ممكن تكون وصلت للحاله اﻷنباتيه !
هز ذلك الطبيب رأسه بالنفي دون أن ينظر اليه فما زال مسلطا نظره علي تلك الفتاه وردد
الحاله اﻷنباتيه ازاي وهي كل اﻷجهزه الحيويه عندها شغاله !!
اومال ليه مش بتستجيب !!
لا هي بالفعل استجابت وده مؤشر كويس المشكله دلوقت ممكن تقتصر علي أحد الحواس عندها زي النطق أو السمع أو العقل
قال كلمته اﻷخيره وقد خطړ بعقله فكره محدده يعلم خطوره ما سيقلي عليها ولكن لا يوجد حل أخر فلابد من المواجهه نظر الي كل من الطبيبين اللذين بجواره فتفهموا تلك النظرات وكأنه
يخبرهم بأن يبقوا مستعدين ﻷي رده فعل منها عاد الطبيب بنظره مره أخري اليها وردد بفضول وترقب شديد
إيه اللي حصل ل عمار يوم فرحكم !!!!!
مازالت تنظر اليه لمده لم تتجاوز الخمس ثوان مما أدي الي ارتسام خيبه اﻷمل علي وجه اﻷطباء وكذلك طاقم التمريض قبل أن تتلاحق أنفاسها دفعه واحده وكأن الهواء نفذ من تلك الغرفه
ضباب كثيف غطي علي عينيها واضطرابات مؤلمھ كادت ان شعرت بدخان
تلك الواقعه المؤله وكأنه يصل الي حلقها اﻷن في تلك الغرفه فستانها اﻷبيض الذي اكلته النيران وهي تعدو خلف زوجها الذي كان كل همه هو حمايتها رأت حلمها ينهار وامالها تتحطم في اليوم التي كانت تعد نفسها للفوز بأسر فؤادها منذ صغرها وهي تعشقه وعانت معه الكثير جنتي واني لما بحب بجد ممكن أعمل أيه يلا روحي دلوقت امشي
أنهمرت دموعها بين يديه وشعرت روحها ولم تقوي
استني
لم تكد تلتفت اليه مره أخري يواجه مصيره وردد بعشق وألم
بعشقك
هترجعلي !
هرجعلك
وعد !!
وعد
وما أن أبتعدت عنه بخطوات قليله حتي أستمعت لأنهمار والنيران التي غطت خلفها واختفي بداخلها عمار أصابتها حاله من الذعر واستدارت مره أخري مسرعه وبينما كادت أن هي اﻷخري بداخلها
عمار عمار
صدي صوتها في ذلك اليوم لاحقها في ذلك الحين فأخذت تنتفض علي دفعات متتاليه وانهمرت دموعها بغزاره استيقظت من ذكرياتها واخذت تصرخ مره أخري بأعلي قوتها
عمار
أسرع الطبيب يمسك بها بقوه محاولا السيطره عليها ولكن دون جدوي فلحق به طبيب اخر بجواره وهو ېصرخ بأحد الممرضين
المهدئ بسررررعه
يا فندم ! يا سياده المقدم اصحي !!
كان ذلك صوت أحد الأطباء وهو يقبع بجوار عمار الذي لم يشعر بجسده وانتفض فجأه علي صرخه
زينه
أبتسم الطبيب سريعا قبل أن يجيبه
الانسه زينه فاقت وبتنادي علي حضرتك ! تقدر تدخلها لأنها في أي وقت ممكن تدخل في اڼهيار عصبي
شعر عمار بصداع شديد وأنه لم يفق من أثر الحلم بعد وجد نفسه في حاله من التوهان الشديد نظر حوله فوجد أنه مازال بالمشي فلم يشعر بنفسه الا وهو يردد
هي فاقت من الغيبوبه
لا يا فندم هي موصلتش للمرحله دي الحمدلله لكن محتجالك جدا دلوقت
نهض عمار سريعا من مكانه وهو يحاول إقناع نفسه بأن كل ذلك كان حلما وأنه بخير وزينه أيضا حتي أنه بمشفي غير التي رآها بذلك الحلم
دلف عمار
خلف الطبيب إلي غرفتها والتي ما أن رآها ووقعت عينيه عليها مره أخري حتي عادت تلك الغصه بداخل قلبه تؤلمه بقوه
نظرت له زينه حينما توقف أمامها وبدل من تلك العبرات التي كانت تتساقط منها في بطئ حتي تحولت إلي بركان ثائر فياض من البكاء وهي لم تقوي علي النظر إليه
اشاحت بوجهها بعيدا عنه پألم شديد وبكاء
زينه ! حبيبتي مالك مش قادره تبصي في وشي ! معاكي حق انا السبب في كل اللي انتي فيه حقك عليا عشان خاطري بوصيلي يا زينه وقوليلي حصلك ايه
دبحوني يا عمار ! مخلوش حاجه فيا ومعملوهاش انا اللي غلطانه لما مسمعتش كلامك انا استاهل كل اللي جرالي ياريتني ما سبتك ياريتني ما صدقت كلامه أنا اللي غلطانه ااااااااااه
أخذت تصرخ وتصيح وأصبح هو في حاله من الصدمه الشديده وهو ينظر إليها ويتمني أن لا يكون قد حدث ما يفكر به
تدخل الأطباء سريعا وسيطروا عليها وأعطوها مهدئا غمضت عينيها ببطئ شديد وهدأ من روعها وقبل أن تذهب في سبات كانت تتمتم
متسبنيش يا عمار
أغمض عينيه پألم وتحرك ببطئ خارجا من تلك الغرفه وهو لا يقوي علي تحمل تلك الصدمه التي تكسر اي رجل !
وقف أمام باب الغرفه
متابعة القراءة