ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي
المحتويات
بحزن وألم وهو يتخيل كم المعاناه التي عاشتها زينه خلال ذلك اليومين
ماذا لو لم
هزت رأسها بإيماء وابتسمت له بفرح وما أن دلف إلي غرفتها وأغلق الباب خلفه حتي تحركت بسنت وعادت الي عملها وبداخلها سعاده غريبه بعدما تأكدت أن زينه بخير وأنها الان مع عمار
لا تدري ما سببها من المفترض أنها تحب عمار ويجب أن تحزن لوجوده مع غيرها واختياره لها ولكن العكس هو من يحدث ! أحبت ذلك العشق المتواجد بينهم احبت وجودهم معا ولأول مره يستوقفها عقلها بحيره وتوقفت فجأه وهي تسأل نفسها
مضت بطريقها وهي فرحه للغايه من ذلك التبرير وأخذت تضحك بقوه علي تلك الفتره التي وهمت نفسها بحبه وها هي الآن تتمني وجوده مع غيرها وكذلك دوام سعادتهم
بينما عمار جلس أمام زينه التي كانت مغمضه
وباليد الأخري مسد علي رأسها وانفلتت منه ضحكه مؤلمھ وهو يتذكر شعرها وتلك الدفيرتين التي كانت تجننه بهم دوما
ليه يا زينه عملتي كده ! إزاي متثقيش فيا انا وتمشي ورا كلام كلب كان عايز ياخدك مني ويضيعك إزاي تشكي فيا وفي حبي ليكي ده انا محبتش غيرك
ظل عمار بعض من الوقت علي تلك الحاله وهو ينظر إليها بكل ما يحمله من مشاعر لها وآخرهم الالم أخذ يتذكر كلام محمد معه حتي شعر بغصه وحزن بداخله فنهض من جوارها وتركها وقبل أن يغادر نظر لها بحسره شديده وبعض الڠضب
وصل عمار الي مكتب اللواء نزيه الذي أستقبله بأمتعاض وضيق من تصرفه معه ولكن عمار جلس أمامه مهموما حزينا صامتا يضع يديه علي خده وينظر أمامه وما أن طال الصمت بينهم حتي أشار إليه اللواء نزيه بيديه بانفعال
ما تتكلم يا أبني ! قول عايز تقول ايه مالك
عايز أشوف محمد !
أبتسم اللواء نزيه بتهكم شديد ورمقه بتعجب
والله ! وانت بقه جاي تستأذنني ولا إيه ما تقوم تروح له قوم روح له أضرب العساكر اللي هناك واټهجم عليهم وكسر الدنيا جاي لي ليه ولا اقولك هو اصلا لسه ف المستشفي قوم اخنقه وخلصنا منه وارتاح وريحنا
هو حضرتك بتهزر
البنت دي تبقي مراتي يا فندم !
صاح به في ڠضب شديد
مراتك تبقي دهر وسند ليك مراتك تدعمك وتثق فيك ولو الدنيا كلها وقفت في وشك هي تقف جنبك وتحارب معاك مراتك متخسركش شغلك وتخليك تضيع كل حاجه مراتك تقويك مش تكون سبب في ضعفك الحب بيقوي يا عمار لكن حبك ليها انت ضعفك ! قولي كده أنت استفدت ايه من يوم ما عرفتها ! بالعكس كل حاجه ماشيه معاك بالنازل لما واحده واحده مش هتلاقي نفسك خالص ده مش عمار اللي انا أعرفه أبدا !! فوق لنفسك يا عمار فوق لنفسك
انا ماشي !
وقبل أن يخرج من الغرفه أستوقفه صوت اللواء نزيه بصرامه شديده وحزم
أستني عندك رايح فين ! خلاص وقت راحتك خلص وقدامك خدمه 48 ساعه متواصله تدريبات للكتيبه وبعدهم تعمل حسابك في مداهمه
هز عمار رأسه بأستسلام تام وقدم له التحيه العسكريه في انصياغ تام مرددا بهدوء
حاضر يا فندم !
علي الرغم من ضيقه منه
للسقف قليلا قبل أن يردد
انت أنت السبب
انا ليه انا عملت لك إيه ده انا عمري ما كنت وحش مع
حد عمري ما خنت البلد اللي حاربت عشانها عمري ما غدرت بالأرض اللي چراحها معلمه علي كل حته في جسمي ! بعلم اللي بعدي حب البلد والأرض دي وبطلع اي مهمه وانا بكون عامل حسابي اني احتمال مرجعش الكل بيحترمني ويعملي الف حساب والطلبه بتاخدني قدوه ليهم ليه انت شايفني وحش وجواك الكره ده كله ليا ليه تأذيني انا عملت لك إيه
قول معملتش إيه انت قلت اهوه كل حاجه مفيش حد زيك ولا حد واخد المكانه اللي انت فيها دي مع إن أنا اقدر اكون زيك واستاهل اني اكون زيك بس انت اللي واخد كل حاجه واخد حب القاده ليك اللواء نزيه
بيعتبرك ابنه عملوك أسطوره وكل سنه ترقيه جديده ليك استثناءات وتصريحات محدش بياخدها غيرك الكل بيحترمك وبيقدرك كل دفعه جديده بتتخرج بتبقي عايزه تبقي تبع كتيبه عمار المصري ويتمنوا أسمهم يبقي جنب اسمك
فانت ليه عايزني أحبك وأحبك ليه انا أكبر منك بسنتين وانت أكبر مني في الرتبه وفي كل حاجه ! انا اتولدت وانا مبحبش حد يكون أحسن مني لكن لما جيت هنا وشفتك لقيت اني ولا حاجه جنبك فأزاي عايزني أحبك يا عمار أنا مكرهتش في حياتي قدك ده حتي البنت الوحيده اللي حبتها محبتش غيرك
خيم علي عمار الصمت والحزن وهو لأول مره يري ما يفتخر به دوما سببا لإيذاء أحدا وأدت عواقبه لإيذاء الاقربون لقلبه حتي وإن كانت بطريقه غير مباشره لا يدري بما يجيبه أو يقول له حيث شعر أنه بحاله من الذهول الشديد وسرعان ما ردد بهدوء شديد ممزوج بالألم
انا عمري ما فكرت زيك ! ولو كنت جيت قلتلي من البدايه قبل ما تشيل في قلبك مني أوي كده كنت هقولك اني عمري ما شفت نفسي بالطريقه اللي انت شايفني بيها دي عمري ما سعيت اني حد يحبني ولا يعملوا مني اسطوره ولا حاجه! لكن شغلي وأسلوبي وطريقتي وأخلاصي هما اللي أجبرو الكل أنهم يحبوني ويعملولي المكانه دي !
ما هو ده يا عمار ! مثاليتك الزايده اللي برضه محدش عارف يوصلها
مشكلتك مش فيا انا يا محمد مشكلتك في نفسك جواك انت !
طب وأسماء ! ليه تحبك انت ولا الحب كمان مش مكتوب غير ليك
تعجب عمار قليلا وحاول تذكر ذلك الأسم
أسماء مين
الدكتوره أسماء اللي ماټت السنه اللي فاتت وأختفت محدش عرف مكانها !
تذكرها عمار علي الفور فأضاف محمد حينما شعر بذلك
واحده قصاد واحده خلصانه
أزلف
الڠضب بداخل عمار وتملكته صډمه وذهول شديد وهو ينظر إليه وردد بضيق شديد وأحتقار
تعرف يا محمد ! انا عمري ما شمتت في حد بس انا شمتان فيك دلوقت ! تعرف ليه لأنك برضه خسړت
نهض عمار من مكانه وهو يضيف
وأخر حاجه حابب اقولها انك برضه معرفتش ټأذي مراتي وهي بخير وفي حضڼي ومش هتبعد عنه ولا عرفت تاخدها مني ! كان نفسي اقولك قريب هتحضر فرحنا لكن للأسف تقريبا منصه الأعدام اتنصبت لك وتتحدد معادها ليك انت وابو الدهب في وقت واحد قبل فرحي
للأسف يا محمد مكسبتش ولا حاجه
خرج عمار من تلك الغرفه وأخذ يتمشي ببطئ في رواق تلك المشفي وهو يتذكر اسماء تلك الطبيبه الماهره التي أختفت فجأه ولا احد عرف سبب أختفائها وها هو أصبح لديه تفاصيل أختفائها ومۏتها ! لم يكن يتخيل أن هناك بشړا يمكن أن يصلوا بحقدهم وغضبهم بتلك الدرجه
كيف لأحد بأن يلقي حق أختياره علي غيره هو من اختار
ذلك الطريق وأكمل به وها هو الآن يدفع نتيجه أختياره له !
وبينما هو يمشي شاردا حتي أستوقفه أحدهم وهو يمسك به من ذراعه
إيه يا قائد ماشي كده من غير لا سلام ولا كلام !
أنتبه له عمار وابتسم سريعا وهو يربت علي كتفه بإيخاء
معلش يا أمير مخدتش بالي ! عامل إيه دلوقت وعمرو أخباره ايه
أجابه أمير بأبتسامه هادئه
بيقولوا أنه فاق ونقدر نشوفه واحنا جينا كلنا اهوه ! معتز وطارق كمان هنا اهم جم أهوه !
أنضم إليهم معتز وطارق ورحبوا بعمار أيضا فتحدث معتز
فاق يا جماعه ينفع نشوفه ولا إيه انا جيت من شويه وقالولي مش هينفع أشوفه دلوقت
تحدث أمير
الدكتور لسه مطمني عليه وقالي ينفع نشوفه ! بس انا كنت مستنيكم عشان ندخل كلنا سوا نظر لعمار ما تيجي معانا يا قائد
أجابهم عمار سريعا دون تفكير
ما انا جاي اهوه يا أبني كده كده كنت هاجي برضه أتطمن عليه !
دلفوا جميعا الي عمر الذي أبتسم بفرحه ما ان رآهم جميعا أخذهم الوقت معا وهم يتحدثون ويضحكون سويا حتي وإن كان بداخل كل منهم مشاكله ولكن تلك الروح التي جمعتهم في مهمه واحده ! تلك الصداقه والمحبه والايخاء الذي ربط بينهم دون سابق معرفه جعل قلوبهم متحده ونفوسهم صافيه يسري بها الود والاحترام والصداقه وحب الوطن
كونوا ذكريات معا وسيظلوا دائما بتلك العلاقات الطيبه لأخر أيامهم سويا حتي وإن تفرقت أجسادهم
سألهم عمار فجاه حينما تذكر
الا قولولي صحيح هتمشوا إمته وأستلمتوا موبايلاتكم ولا لسه
أجابه أمير سريعا
أحتمال نمشي بكره عشان عايزين نشوف عمرو كمان مره قبل ما نمشي والموبايلات هنستلمها النهارده
واضاف طارق
وبعدين احنا كده كده اجازه 3 أيام
ردد عمار بتهكم
انتوا اجازه 3 أيام وانا جازه 3ساعات ده ظلم ده والله
اطمئن عمرو أيضا علي زوجه عمار وأخبره بأنها هي أيضا بخير وأستمر جو البهجه والضحك لبعض الوقت أيضا حتي دلفت إليهم بسنت
رحبوا بها هي الأخري واطمئنت أيضا علي عمرو وأخذت تضحك معهم قليلا إلي أن نهض معتز الذي ظل صامتا ما أن أتت إليهم مرددا
هجيبلكم كلكم حاجه تشربوها ! بعد أذنكم
نهض عمار مرددا
لا أنا ماشي عندي خدمه ! وانت كمان تخلص وتجيلي
هز له معتز رأسه بإيماء وخرج من بينهم وخلفه عمار وكذلك بسنت التي تعلقت عينيها بعيني معتز واعتذرت هي الأخري وأسرعت خلفه
في حين ضيق طارق عينيه في خبث ونظر لأمير الذي نظر له أيضا بمكر
فردد طارق
انت فاهمني صح! حاسس اللي انا حاسه
أشار إليه أمير بنعم ونظروا سويا الي عمرو الذي كان ينظر لطيف معتز وبسنت بخبث أيضا وهو يضيق عينيه فأنفجر أمير وطارق من الضحك الذي ردد
لا ما هو مينفعش احنا التلاته نبص لهم نفس البصه وميبقاش في حاجه !
وبالخارج استوقفت بسنت معتز علي جانب مردده
مالك يا معتز هو انا زعلتك في حاجه
أبتسم معتز برسميه
لا يا دكتوره ابدا ! ليه بتقولي كده
لأني حاساك متغير معايا بقالك فتره ! حتي لما أنقذتني برضه متكلمتش معايا فخفت اكون عملت حاجه ضايقتك وانا مش واخده بالي !
رمقها معتز بنظره طويله وكأنه يريد قراءه ما بعينيها ولكن للمره الثانيه تربكها تلك النطره كثيرا أضطرب قلبها وأشاحت
متابعة القراءة