ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي
المحتويات
تمشي نكتب الكتاب مش هتمشي من هنا غير وانتي مراتي
شريهان مردده پخوف
النهارده إزاي يا حسام ! مش المفروض تيجي تطلبني من أخواتي
أنا مسافر بعد بكره المانيا وهفضل أسبوع وبعدين ارجع هسافر من شرم عشان أجي لخواتك واطلبك ومش عارف هيوافقوا ولا إيه ظروفهم معايا بالظبط المهم اني مش هفضل كل ده وانتي مش مراتي
أنت معاك حق لكن خليني افكر شويه خليني علي الاقل أشوف
الدنيا هناك فيها إيه ده جواز مش حاجه سهله يا حسام
شړي انا بحبك وعايزك ومكنتش متخيل أن هييجي يوم وأحب حد غير مراتي فخلي بالك إنا لو مشيت من هنا وانتي مش مراتي مش هتشوفيني تاني وانا مبرجعش في كلامي
بكره بس اللي هفضل هنا وبعده مسافر موبايلي معاكي وبيتي إنتي عارفاه
غادر من أمامها في لحظه واحده وشعرت بأنها في حصار كبير صعدت الي الفندق مشتته وبداخلها حيره قويه وجدت صديقتها بإنتظارها مردده
كل حاجه جاهزه والطياره كمان ساعتين
نظرت لها شريهان بشرود ولا تدري اي طريق تختار ألقت بجسدها علي السرير ووضعت ذراعها علي عينيها في تفكير وحيره إلي أن انتشلها رنين هاتفها ظنت أنه حسام فنظرت إليه بفزع وخوف وكأنه كان مراقبا لما تفكر به
زينه
إلتفتت إليه مسرعه ونظرت لعينيه فوجدها باكيه لم يكترث بدموعها أو لم ينظر إلي عينيها مطولا وكان الأمر لا يعنيه
الموبايل ده مش عايزه يتراقب خدي شوفي هتعملي فيه إيه المهم محدش يعرف مكان اللي بيتكلم منه
اخذت منه الهاتف ونظرت لعينيه وكأنها تترجاه للنظر إليها ولكن لم يفعل فلم تكترث هي الأخري
المفروض ترتاح عشان الچرح اللي بتعمله ده غلط
متشغليش بالك
اومال مين اللي يشغل
باله
ملكيش دعوه
شفت اهوه ! رجعت تاني رجعت تاني يا عمار تتكلم معايا بطريقه مش كويسه انت بتخوفني منك وهتخليني ارجع اندم تاني أني كلمتك بعد ما كل مره باخد عهد علي نفسي أنه لحد هنا وكفايه
عشان مش عارفه افهمك مش عارفه دماغك فيها إيه وبتفكر فيا إزاي
بفكر فيكي إزاي يعني
لأ مش كده ! بتتهمني بشرفي وكأني بلقح جتتي عليك مش الظروف اللي جمعتنا مع بعض وانت اكتر واحد عارف ان قعدتي معاك دي ڠصب عني
والله ! أتهمتك قلت لك إيه
صړخت زينه پغضب
كل ده من ورا قلبي كنت بطلع اپشع حاجه فيا عشان عايزك تكرهيني مكنتش قادر أشوف حبك ليا ولهفتك دي وافضل ساكت شفتك كتير عليا اوي وإنك خساره فيا شفت مستقبلك معايا وانتي بتتحسري
عليه لما أموت ليها ألف سبب وسبب لما كنت بقول كده المهم عندي انك تكرهيني وتبطلي تحبيبني
وأديك نجحت وبقيت اكرهك لدرجه إني الكلمه اللي عمري ما كنت أتخيل اني هسمعها في يوم منك لما سمعتها بقيت شاكه فيها وإني ممكن اوافق شفت وصلتني لإيه
فاكره لما كنت ھموت وقلت لهم يودوني ليكي وقتها مكنش عندي غير حلم واحد بس إنك تكوني إنتي اخر حد اشوفه أو قبل ما أموت يكون صوتك اخر صوت اسمعه وانتي بتقوليلي بحبك كان نفسي اموت وانا عارف إن في واحده بتحبني كل الحب ده ومتمنش من الدنيا غيري كان نفسي في حاجات كتير أوي منك يا زينه
مني انا مش انت برضه اللي قلتلي انك راجل ميري ولاغي الحب والمشاعر من قاموسك ويوم ما تضعف مش هتضعف قدام واحده زيي
وهو انا مضعفتش قدامك بصيلي كده وقولي انا مضعفتش ده من اول يوم شفتك فيه وانا ضعفت وحسيتك بتاعتي حاجه ملكي وجت تستنجد بيا ووقتها كنت بدافع عنك بكل قوتي ويا قاټل يا مقتول وانا أصلا معرفكيش ضعفت لما مشيتي من البيت وانتي رجليكي
أقتربت منه زينه وأمسكت به من ياقه قميصه مردده
أمال بتعاملني كده لييييه بتهد كل كلمه حلوه او لحظه بيننا ليه بتبعدني ليه كل ما اقرب
أنا مببعدكيش انتي
انت تعبتني وحيرتني ووجعتني أوي
حقك عليا إنتي انضف واجمل من كل كلمه طلعت في حقك مني متزعليش عشان خاطري
لم يشعرا كم من الوقت مر عليهما وهما علي هذه الحاله
أبتعدا عن بعضهما أخيرا ونظر إليها فأسرعت زينه بضحك
مش عارفه ليه حاسه أنك هتقلب دلوقت ! أو لازم متكونش في وعيك عشان تقول كلمه حلوه
ضحك عمار بقوه
ما خلاص بقه مش اللي هنعيده نزيده
يخربيت ام ضحكتك انت يا أبني حلو كده إزاي
عارف عارف دي البنات بتقطع نفسها عليا وعشان كده مبظهرش كتير
هه هه هه يا عسل
عارف برضه تاخدي لحسه
لحسه إيه
لحسه عسل في إيه مالك نيتك مش سالكه علي فكره
انا برضه
ههههههههههه يا مجنونه
إنت بتضحك تاني صح بجد والله مش مصدقه انك بتهزر كده وعادي زينا ! وبرضه عندي احساس إن دي حاله وهتروح وهترجع تاني عمار اللي انا اعرفه
تنهد عمار ونظر إليها بجديه
وانتي تعرفي إيه عن عمار يا زينه انتي معرفتيش غير اللي انا حبيت اعرفهولك وكان كله كدب انتي فاجئتيني بحبك وانا مكنتش متعود علي وجود حاجه حلوه زيك في حياتي متعودتش حد يهتم بيا كده حد يشتاقلي باللهفه دي حد يبقي عايز يقدملي كل حاجه انا شفت في عنيكي حاجات كتير يا زينه كنت بهرب منها كلها وكل مره كنت بضعف وارجع تاني
مفيش هروب تاني يا عمار
ضحك عمار وجذبها إليه
مفيش هروب يا قلب عمار بقولك إيه أنا عارف إنك جعانه وسندوتش الجبنه اللي كلته ده حاسس أنه جوعني اكتر
شعرت زينه بالإحراج مردده
الاكل اللي عملته يعني مكنش
عارف إنه اتحرق وفداكي ولا يهمك تعالي انا بقه اللي هعملك اكله إنما إيه معتبره !
انت بتعرف تطبخ !
انا بعرف أعمل أي حاجه !
غريبه يعني !
إيه الغريب انا يعتبر عايش لوحدي وبعتمد علي نفسي في كل حاجه وبما إني كنت عامل حسابي اني لا هتجوز ولا هيبقي ليا في صنف الحريم كلهم فأتعودت اعمل كل حاجه بنفسي وبيني وبينك انا مبحبش حد يتدخل في خصوصياتي وحياتي فتلاقيني في الجماعات مش قد كده
ضحكت زينه فبادلها عمار الضحك واتجهو الي المطبخ أخذ عمار يعد الطعام وزينه تساعده وبين الحين والأخر يفعل كل منهم شيئا ليزداد جو الضحك والحب بينهم
كانت زينه في قمه سعادتها وللمره الأولي تري عمار بتلك الصوره المضحكه الحنونه زاد عشقها له حينما تأكدت أن تلك الشخصيه المخبأه بداخله لم تخرج أو تظهر إلا لها وعلي يديها فقط
دلف عزت منزله فوجد تهامي بإنتظاره مرددا
نورت أخيرا رجعت
!
وقف عزت أمامه ولأول مره يشعر برغبه عارمه في الفتك به علي الرغم من خوف بداخله من أنه قد يسبقه في قټله تحدث عزت پغضب
جاي ليه يا تهامي
جاي لأخويا
انا ولا عارف حتي انت بتتكلم علي إيه
وانا مش جاي اعاتبك ولا ألومك انا جايلك عشان انت اخويا إبن أمي وأبويا أكتر حد اخاڤ علي مصلحته ولو أذيته فده برضه عشان مصلحته
انت مبتحبش وأسكت له وقلتهالك قبل كده يا عزت وهقولهالك تاني انت واختك عندي في كفه والدنيا كلها في كفه وده حتي مش ميزان عشان لو ميزان
طب تعرف إني جايلك عشان تخطبلي وتقف جنبي في فرحي !
نظر له عزت پصدمه شديده فاكمل تهامي بإبتسامه
وعلي فكره العروسه مش غريبه عليك ديما صاحبتك اللي كانت معاك في الجامعه
سكب عزت علي قلبه قطع من الثلج كي لا يبدو متأثرا بما يلقيه عليه تنهد بحراره شديده مرددا پغضب مكتوم
سيبني يا تهامي دلوقت سيبني عشان اقدر أستوعب اللي حصل بيننا واللي انت عملته فيا ده لو فعلا باقي عليا
نهض تهامي مرددا
علي فكره انا جايلك وشاريك انت وحتي طردت جوزيف عشان معنديش أغلي منك ومستنيك جاي تقولي يا اخويا انا عقلت ورجعت تاني
غادر تهامي المبني وما ان رأته جالسا علي إحدي الأرائك حتي رددت
أخويا تهامي اتصل بيا وقالي متجيش الفتره وخليكي عندك لحد ما أقولك أرجعي وكأنه القدر واقف معاك وعايزنا نتجوز حسام انا مش بس موافقه أتجوزك انا كمان ممكن اسافر معاك ونقضي شعر العسل هناك في المانيا
تناول عمار الطعام
مع زينه حيث كان شهيا جدا اخذت تطعمه وهو كذلك والحب والضحك يسود بينهم وما أن انتهوا حتي صنعت زينه كوبين من الكابتشينو وجلست بجواره مردده
اتفضل يا حضره القائد
أبتسم عمار وتناولها مرددا
تسلم إيدك
ثم نظر إليها وأضاف
إنتي بعيده عني ليه
ربنا يخليكي ليا
هو إحنا إزاي بقينا كده أو بمعني تاني إيه اللي غيرك ومبقتش تهرب من حبي أو تبعد عني زي ما بتقول
مبقتش عايز أكون لوحدي يا زينه ! فكرت فيها من ناحيه تانيه الدنيا مبتديش لحد الفرصه مرتين فلو ادتهالك يا اما تستغلها يا اما مش هتلاقيها تاني لو اتنطتت وانتي فرصه ولو ضيعتها من إيدي يمكن مقدرش ارجع تاني اعيش زي الأول خفت ابقي عمار تاني معرفوش حبيتك تطلعي الحلو اللي فيا قبل ما ېموت حبيت الحق اللي باقي مني علي ايديكي لما قلت لك اني ميري كان قصدي أننا كل يوم بېموت مننا بالعشرات محبتش اجرحك لو مت أو بعدت عنك كنت حابب اموت خفيف خفيف لا زوجه ولا اولاد ولا عيله ولا أستقرار زي ما بتقولي بس من اول ما شفتك وانا اتمنيت اني يبقي لك مني أو يبقي منك حاجه نفتكرها وتفكرنا ببعض
بعد الشړ عليك
كلنا ھنموت بس اللي زينا فرصته
للمۏت اكبر وخصوصا الفتره اللي جايه مش سهله وياعالم فحبيت أخد كل حاجه حلوه الحياه بتديهاني حبيت أخدك انتي قبل ما تضيعي مني
بس انت بطل يا عمار وليك اسمك اللي عملته ببطولاتك وانجازاتك الكل بيقول انك مبتخافش المۏت وبتقف قدامه مبتتهزش
مفيش حد مبيخافش المۏت يا زينه واللي يقول إنه مبيخافش المۏت يبقي كداب انا من يوم ما عرفتك وأنتي بقيتي نقطه ضعفي وبقيت أخاف المۏت
قطعهم رنين هاتفه فنظر لها عمار مرددا بضحك قبل أن يجيبه
وتعرفي بقه إيه اكتر حاجه خلتني أتغير معاكي عشان مش هتفضلي هنا معايا كتير وأخرك بكره ده لو مكنش النهارده وهتوحشيني يا غاليه
أجاب عمار علي الهاتف حيث نظر تهامي للهاتف وكاد أن يلقيه
أرضا من فرط عصبيته نادي أحدي رجاله پغضب شديد
معرفتوش مين بيكلمني ولا مكانه
فين
لا يا فندم الجهاز عليه شفره ومش قادرين نخترقها وبعدين يا فندم احنا قلقانين من إيه ما نستني بكره ونشوف
جلس تهامي علي مقعده في تفكير وعصبيه وخوف لما هو قادم كان خائڤا اكثر علي عزت وهو لم يتخيل أنه بالفعل
متابعة القراءة