ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي

موقع أيام نيوز

من جوف القلوب
أخرجها عمار ببطئ من بين ذراعيه بعد وقت طويل ولم ينظر بعينيها مطلقا مما ألمها ذلك الفعل أمسك عمار بيديها وخرج بها من ذلك المبني بأكمله ولم يتفوه اي منهم بحرف حتي وصل بها عمار الي غرفته
كان ممسكا بيدها وهو يمضي بها أمام الجميع دون خجل أو ريبه إلي أن وصل بها إلي الغرفه واغلق بابها 
توقف عمار أمامها وعيناه كانت تخبرها بكل ما يفكر به لم تقوي زينه علي النظر بهما وبذلك العتاب والألم التي كان يغدق منهما 
أحكي كل اللي حصل احكي من وقت ما جيتي هنا من وقت ما اتغيرتي عليا ومبقتش فاهمك أحكي كل حاجه عشان عايز أسمع منك انتي 
حاولت زينه لمس نظره دافئه بعينيه ولكنه كان بعيدا عنها وينظر أمامه في جمود وحزن هبطت دموعها علي الرغم منها وجففتها سريعا في محاوله منها لضبط انفعال قلبها وأخذت تقص عليه ما حدث منذ أن اتت أخبرته بحديث بسنت عنه وعن علاقتهم وكذلك محمد الذي كان بين اللحظه والأخري يبخ سمه بأذنها وزعزع حبه بداخلها أخبرته بكل كلمه قالها لها وكل شعور احست به من ناحيته 
كانت بين الحين والأخر تجفف عبره كانت تتساقط علي خدها وهي تكمل حديثها نظرت إليه فوجدته جامدا لا ينظر إليها فقط يستمع ما تلقيه فأضافت بشهقه تخللت عبراتها 
بعد ما شفتك انت وبثينه خرجت مصدومه وحاسه أن كل حاجه ضاعت مني وإني حياتي كلها وكل لحظه عشتها معاك كانت خدعه لكن والله العظيم كنت هرجع تاني في حاجه جوايا كانت بتقولي إن كل ده غلط ومكملتش دقيقتين ورجعت وأنا ناويه أجيب بثينه من شعرها وأدوسها تحت رجلي وأخدك منها لكن مدانيش فرصه لقيت محمد ھجم عليا واستغل اني كنت مڼهاره وبعدها محستش بأي حاجه غير لما فتحت عنيا ولقيت قدامي الراجل اللي كنت ضړبته پالنار في رجله لما كنت معاك في المهمه 
أختنق صوتها بقوه ولم تقوي علي التكلمه فاعتصر قلب عمار وخانته عبرته وهو مازال ينظر بجمود أمامه في ضيق شديد وڠضب وعقله كان يتخيل ويكمل هو ماذا يمكن ان يكون فعل معها ذلك الحقېر 
أكملت زينه وهي تجفف دموعها 
ضړبني وبهدلني وقالي كل حاجه محمد ضحك عليا بيها عشان يجيبني هنا ليه حاول مرتين ېتهجم عليا في اول مره انا ضړبته بدهر علي دماغه وفي المره التانيه في واحد طلع وانقذني منه اللي جاله ده كان دكتور كانوا عايزين يزرعوا شريحه في دماغي ويهكروه ويستخدموه لصالحهم وقتها مسكني من شعري وقصه كله وبعدها مشفتش حاجه ولا اعرف ايه اللي حصل لما فقت لقيت نفسي في نفس المكان اللي كان مليان اجهزه امنيه كلها فضلت أشوف إيه ده وايه طبيعه الأجهزه دي علي الرغم اني كنت حاسه أن روحي هتطلع وانا مش قادره أكمل لكن كان قلبي وقتها حاسس أنه هيشوفك أو هعرف اعمل اي حاجه من خلال الاجهزه دي توصلني ليك لقيت حد بيدخل عليها وعايز يهكرها وانا ساعدته من مكاني مع
اني مكنتش اعرف هو مين لكن مهما كان فهو عدو ليهم وقلت اكيد في امل بعدها مش عارفه انا سمعت صوتك ولا كان بيتهيقلي لكن قمت من مكاني ومفتكرتش إني أقول أو اعمل اي حاجه غير أني اخبط
الخبطه اللي احنا اتفقنا عليها كانت اخر امل ليا وقلبي حس انك موجود حسيت إني شميت ريحتك حوليا واحساسي مخابش ولقيتك وأما لقيتك أستسلمت لكل حاجه مجرد إني بقيت بين ايديك يا عمار وأنا حسيت بالأمان وإني روحي رجعتلي تاني وكنت عارفه إني مش هضيع وانا معاك وانك هتحميني زي ما كل

مره بقع وانت اللي بلاقيك قدامي بتنجدني 
كان عمار واضعا يديه
الأثنين علي وجهه كي يمنع دموعه التي هبطتت علي الرغم منه وهو يخيل له كل حرف تحكيه وتقصه عليه مسد عمار وجهه پألم وساد الصمت بينهم مره أخري وهو لا يدري بما يجيبها 
نطقت زينه بهمس ضعيف وهي تحاول النظر لعينيه 
ساكت ليه مبتردش عليا عمار !
عايزاني اقول إيه ! إنتي تعرفي عني إيه يا زينه ! تعرفي اني وحش للدرجه دي ! ده حتي اكتر حاجه انا متمسك بيها حتي من قبل ما اشوفك ولا اعرفك والمفروض الحاجه تطمنك من ناحيتي اتقلبت ضدي ومفكرتيش ولو للحظه لحظه واحده بس إنك تثقي فيا انا عمري لكن طول عمري حاطط قدام عيني قواعد وشروط لو اختل شرط منهم كل الشروط دي هتختل معاه تعرفي أن من ضمن الشروط دي إني محبش ولو حبيت مضعفش ولا اسلم قلبي كله لحد لكن إنتي قلبي دقلك من يوم خبطتي بابه وعيني وقعت عليكي من لحظه ما شفتك وانا حسيت إني خسړت مع اني كنت بقاوح طب ما انتي كنتي معايا يا زينه معايا ومراتي وعايزاني وانا رفضت عشان مشفتكيش بالصوره دي شفت أننا انضف من كده حتي لو كنا من لهفته وشوقه للتاني ! مفتكرتيش اللحظه دي !
طب مفتكرتيش لما كنتي معايا ايام ملهاش عدد وكل شويه في مكان قبل ما اقولك اني بحبك حتي لو كنت أنا عايز العلاقه دي ما كنتي انتي اول واحده افكر فيها بما اني مليش في العك علي الأقل هكون انا أول راجل في حياتك
انتي اللي اخترتي تصدقيه يا زينه ودفعتي تمن اختيارك كنتي تعالي قوليلي وانا عمري ما كنت هكدب عليكي انا عمري ما كدبت علي حد حتي لو كنت أنا اللي غلطان بقول الحق واتحمل نتيجه غلطي بتقولي كنت هرجع وأشد بثينه من شعرها مرجعتيش ليه وعملتي كده ! مدستيش عليها بجذمتك وجبتي جردل ميه وكبتيه علي دماغي وفوقتيني من
اللعبه اللي لعبوها علينا احنا الاتنين مشفتيش بس غير بثينه وهي معايا واللي حصل لكن مشفتنيش وانا بحاول افتح عيني وانا مش فاهم اي حاجه ومع ذلك مهتمتش غير انك انجرحتي وجريت وراكي
لو كنتي عملتي كده كنت وقتها هرفع راسي بيكي للسماء وأقول إن انتي اللي عشقتها وانك الوحيده اللي لو هدخل في قلب الڼار عشانها تستاهل لو كنتي وثقتي فيا ووقفتي جنبي وصدقتيني لو كان حبي كبير في قلبك كنتي عملتي كده ووقتها كنت هفضل اعتذرلك عمري كله ان موقف زي ده حصل وواحده غيرك شاركتك فيا حتي لو ڠصب عني 
كان صوتها مخټنقا بشده من البكاء وهي تحاول امساك يديه 
عمار أنا عشان بحبک 
نفض عمار يديها پغضب وألم شديد
انتي مبتحبنيش ! محمد علي الرغم من أنه ۏسخ بس قالي كلمه قالي هي متستاهلش حبك وان أهم حاجه لازم تكون موجوده في اي علاقه هي الثقه لكن انتي من أول كلمه قالهالك حبي اتهز جواكي تعرفي بثينه برغم حقارتها وأنها مبتحبنيش ربع الحب اللي جواكي ليا لكن علي الأقل كانت واثقه فيا وعارفه أني مليش في العك ده وعشان كده جابتني بالطريقه دي عشان عارفه اني عمري ما اعمل كده وانا في وعيي بثينه اللي انا قلتلها في وشها اني لو في يوم فكرت ارتبط بواحده هتكون زينه
كادت زينه أن تتحدث ثانيه من بين شهقاتها فأستوقفها عمار پألم شديد وعتاب 
أسكتي مش عايز
اسمع نفسك
نظر إليه پقهر وخانته عبرته للمره الثانيه وهو ينظر لشعرها مرددا بصوت مخټنق أيضا 
فين شعرك ! فين الدفيرتين فين زينه اللي انا حبتها وخسړت قدامها انا مش لاقيها 
طول عمري مفيش حاجه بتكسرني ولا توجعني ولا عمري خفت من حاجه الا من يوم ما عرفتك
ضغط علي يديها پألم وتعلقت عينيهم بنظرات عتاب ولوم شديد وانفاسهم التي اندمج صوت انينها معا ثم تركها وذهب واقفا أمام باب غرفته 
يلا عشان تمشي تروحي اوضتك في خلال أربع أيام هترجعي شغلك تاني 
كان ذلك الحزم واللهجه التي يتحدث بها يخبرانها بأنها مهما فعلت لن يتراجع أو يسمع منها مره اخري تلك اللمعه المؤلمھ التي علقت بعينيه وهو ينظر أمامه جعلتها تشعر بفداحه خطئها 
كيف لذلك القلب أن يخون وكيف لتلك العين أن تكذب ! 
وكيف لذلك العشق الصادق أن يكون كڈبا !
وقفت أمامه علي أعتاب باب غرفته وقبل أن تخرج منه شعرت بأنها ضائعه لا يوجد مأوي لها سوي عينيه وبداخله 
بينما شعر عمار بالألم كلما نظر بعينيها وراي أنها كانت لا تثق به وتكذب حبه لها وهو لم يعشق سواها 
لم تسمع الحقيقه 
وكأن كلمات تلك الأغننيه توصف ما وصلوا إليه 
لا أحد يسمع ما يقوله قلبك لا احد يسمع الحقيقه
في عقبات الحياه ومعاركها الكاذبه لا احد يري الحقيقه 
وبعد سنوات ستتذكر الذكريات وانت حزين 
والندامه لن تترك لا قدرك ولا ملاحقتك 
وجمره حبك لن تستسلم للمياه البارده وتلك اللحظه لن تعاش مره ثانيه 
لا يوجد مكان تذهب إليه ولا بابا تدقه 
وستفهم عندما تبقي لوحدك في هذه الدنيا 
يوجد كلام كثير تريد أن تقوله ولكن لا احد يسمع 
تعبت من أن احب لوحدي ايتها الدنيا الكاذبه 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
أرائكم وتوقعاتكم والناس اللي مبتعلقش دي تكتب تم أو إيموشن فضلا يعني
الفصل 28
حلقه
مرت تلك الليله ب طابع حزين ختم علي قلوبهم وكل منهم يتذكر نظرة الآخر له تلك النظره المليئه بالعتاب وهي تخبره بأنه لم يتوقع منه ذلك الچرح الذي سببه له حتي وإن كان كل منهم مرغوما 
ظل عمار علي سريره لبعض الوقت وفؤاده لا يرغب سوي بإخماد نيران لها علي الرغم من ألمه ود لو أنه يستطيع أخذها الي بكل قوته والنوم بين ولكن لم يقوي علي ذلك وأخذ يتذكر كل ما كانت تحكيه له من معاناتها أثناء خطڤها وعقله يرسم تلك المشاهد پغضب شديد وبتلك اللحظه لا يود سوي ان يهدم كل ما حوله ويقلب الأرض رأسا علي عقب كلما تذكر ما فعلوه بها يلعن تلك اللحظات ويلعن الظروف التي وضع بها واجبرته علي عدم البحث عنها ويلعن غبائها وعدم ثقتها به التي تسببت بكل ذلك 
ما أن أرهق رأسه التفكير حتي غلبه النوم ولم يشعر المنهك الا في اليوم التالي بعدما نام أكثر من عشرون ساعه متواصله 
مر يوما يليه الأخر والأخر وهو لم يتحدث معها أو يراها وعلي الرغم من شوقه الشديد لها ولكن أخذ يهلك نفسه بالعمل وكذلك تلك الأوضاع الامنيه التي علي وشك الاڼهيار بدلوف الحړب 
بعدما مر اربعه أيام عرف عمار أن ذلك اليوم ستعود به للعمل مره اخري أخذ يفكر بشئ ما يفعله
وعلي الناحيه الأخري استعدت زينه بذبول شديد وأرهاق بعدما نحف أكثر وتدهورت حالتها النفسيه ولم تقوي علي التفكير سوي برؤيته فقط والأرتماء داخل وهي تبث
تم نسخ الرابط