ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي

موقع أيام نيوز

اصلا مش فارقه معايا زيها زي اي مريضه عندي
نطق عمار بإستفزاز 
بس فارقه معايا انا
تركها عمار وذهب الي الحمام وترك المياه تنساب علي جسده في تفكير عميق لكل ما حدث له وما سيحدث غير قادرا علي تحديد ما يريد ولكن الذي متأكد منه أنه لن يترك ثأر أخته مطلقا 
بعد نصف ساعه خرجت بثينه من الغرفه فأسرع إليها عمار يطمئن علي زينه دلف الغرفه فوجدها نائمه بعمق فشعر بالقلق قليلا فردد سائلا
بثينه التي دلفت خلفه 
هي كويسه 
بثينه بضيق وسخريه 
اه كويسه والاغماء ده السبب الرئيسي فيه قله الاكل عايزه اعرف طالما مهتم بيها أوي كده ليه مش بتأكلها 
لم يجيبها عمار أو لم يكترث لها مرددا مره اخري وهو مازال ينظر لزينه 
فيها حاجه تانيه غير رجليها كانت بتقول أن بطنها بتوجعها جامد
بثينه 
دي حاجه طبيعية لظروفها متقلقش 
تذكر عمار حينما كانت بين ذراعيه تحتضنه من شده الخۏف لا يدري لما يشعر بذلك الاحساس كلما كان أو ناظرا لعينيها ترجم ذلك لنفسه بأنها وحيده مكسوره فقدت الشخص الوحيد الذي كان لها بالحياه وهو أكثر من يدرك شعور الفقد ومرارته وكذلك شعر بالندم حينما أخرج غضبه عليها حينما فقد أعصابه وضربها وهو يدرك براءتها ولكن أراد فقط أن
يخرج تلك الشحنات السلبيه بجسده علي من يقف أمامه فلم تكن سوي تلك المسكينه 
لا شعوريا وهو يفكر بأخته وبرائتها أيضا وكيف كانت تشاكسه مثل تلك العنيده 
أخرجت زينه بعض الآهات فأمسك عمار بيديها في قلق وهو يسأل بثينه 
هي پتتوجع من إيه هي فيها حاجه
كانت بثينه تنظر إليه بتعجب شديد وصدمه اكبر فصړخ بها عمار 
انتي متنحه كده ليه ما تنطقي 
أجابت مسرعه في انتفاضه لاشعوريه 
هي مفيهاش حاجه اصلا ما طبيعي تتألم چروح رجليها فتحت تاني بعد ما كانت قربت تخف وده مؤلم اكبر ودا غير ۏجع بطنها الفتره دي وهي اصلا ضعيفه 
طب ما تديها مسكن اعملي اي حاجه مش عايزها تتوجع كده 
هي نايمه متقلقش لما تصحي تبقي تاخد سيبها أنت بس ترتاح وهتبقي كويسه 
تركها عمار بالفعل وذهب الي الشرفه ذهبت خلفه بثينه حيث لم تستطيع كتمان الحديث أكثر من ذلك 
هو انا ممكن اعرف مين البنت دي وبتعمل ايه معاك ! وارجوك جاوبني متقوليش انتي مالك
أجابها بإقتضاب 
حد يخصني وخلاص
ايوه يعني إيه برضه ما انت اللي يخصك كتير اللي يشوف اهتمامك بيها وخۏفك عليها يقول إنك بتحبها بس عشان أنا عارفاك كويس وعارفه انك مش بتاع حب بسألك مين دي 
الټفت عمار إليها قائلا 
ليه مش بتاع حب ! مش راجل أنا مثلا ومعرفش احب ولا إيه 
أسرعت بثينه 
لا لا طبعا مش قصدي بس انت حياتك كلها ناشفه زي ما قلتلي قبل كده مفيهاش المشاعر والحاجات دي انت راجل عسكري مش ده كلامك 
عمار بإستفزاز 
مش يمكن مكنتش مثلا لاقي اللي تغيرلي تفكيري واللي تستاهل اني احبها
بثينه بتلقائيه 
لا طبعا مش ده الموضوع لأنه لو كده كنت علي الاقل حبيتني أنا 
ضحك عمار بتهكم 
وانتي شايفه نفسك تستاهلي انك تتحبي اصلا قبل ما تستاهليني أنا !
اخفضت رأسها في خجل بينما تابع 
ده انا لسه مطلع واحد من الشقه من شويه ويا عالم كان في مين غيره 
بثينه بضيق 
يا عمار أنا مش كده ولسه محافظه علي نفسي
عمار 
الكلام ده متقوليهوش ليا أنا قوليله للي هيتجوزك في يوم من الايام من اني اشك أن ممكن حد يبصلك لو عرف عمايلك دي وقلتهالك قبل كده يا بثينه وهقولهالك تاني انتي لا تعنيني في شئ سوي انك اخت واحد صاحبي اسټشهد ووصاني عليكي ولولاه اني عامل حسابه لحد ذات اللحظه كنت طردتك بره الشقه دي ومن مهنه الطب كلها وخليتك عبره للي يسوي واللي ميسواش 
أبتلعت بثينه ريقها في توتر وخوف بينما هو اقترب خطوه منها أكثر مضيفا في ټهديد 
معرفش إذا كان الواد ده اول واحد يدخل الشقه دي ولا لا لكن متأكد أنه خلاص اخر واحد صح ولا لأ 
لم تجيبه بينما ارتفع صوته پحده 
صح ولا لأ 
انتفضت لاشعوريا قائله
صح صح حاضر صدقني مش هيحصل تاني والله عرفت غلطي والحاجه دي مش هكررها تاني
يكون احسن لمصلحتك
بثينه 
بس برضه عايزه اعرف ايه طبيعه علاقتك باللي اسمها زينه دي وليه هي معاك 
خليكي في نفسك يكون افضل عن اذنك 
ثم تركها ودلف الي غرفه زينه مره أخري لم يكن ليتناقش مع بثينه في ذلك الأمر إلا لكي لا تفكر به مطلقا كحبيب أو أنه من الممكن في يوم من الايام سوف ينظر إليها كزوجه مهما فعلت هي كانت ومازالت اخت صديقه ولولا أنه لا يرد أحدا طلب مساعدته لكان القي بها خارج حياته نظر بتلقائيه الي زينه فوجدها مازالت نائمه وجهها يكسوه العرق والألم مد يديه إليها ومسح حبات العرق بيديه من علي جبهتها وأخذه التفكير فيما يود فعله للأنتقام 
لم يشعر بنفسه إلا وهو يغمض عينيه في ضعف وأستسلام فوضع رأسه علي الوساده بجانبها وغط في نوم عميق 
في اليوم التالي فتحت زينه عينيها ببطئ وهي تتثائب بكسل كعادتها شعرت بأشياء غريبه بها فنهضت في موضعها وكشفت الغطاء لتجد
ثيابها قد تم تبديلهم وكذلك قدمها خفق قلبها
پخوف شديد حينما اشاحت بوجهها لتقع عينيها علي عمار الذي أيضا وجدته بثياب غير التي كان يرتديها بالأمس ضمت قدميها برهبه شديده وهي تحاول الابتعاد عنه وعرفت دموعها طريقها الي عينيها 
حركتها البسيطه تلك كانت كفيله بأن توقظه من نومه لينظر إليها پصدمه غير مستوعبا تلك الحاله فتسائل 
مالك بټعيطي ليه 
لم يستطع تفسير نظراتها لها ولا سبب بكائها فنهض مسرعا وهو يقترب منها فوجدها تصرخ في انفعال شديد 
أبعد عني أوعي تقربلي انت فاهم !
لم يستغرق الأمر معه لحظات حتي تفهم حالتها تلك ثياب جديده وهو كذلك فتحت عينيها فوجدته نائم بجوارها كل ذلك ترجم خطأ لديها فأسرع يردد 
مټخافيش مټخافيش أنا مقربتلكيش مش أنا اللي عملت كل ده دي دكتوره
نظرت إليه بشك قليلا وهي تجفف عبراتها فأضاف ساخرا كي يستفزها 
انتي بجد فكرتي اني ممكن اقربلك ليه يعني من قله النسوان 
ارتفع صوتها قليلا وهي تشير بيديها 
وانت تقدر أصلا تقربلي أنا أبعد من خيالك ليك أنا بس خفت علي نفسي ليكون علي اخر الزمن جرالي حاجه بسببك أنا محتفظه بنفسي للأنسان اللي هيحبني ويقدرني مش لواحد بيستقوي علي اللي أضعف منه
لا يعلم مصدر الغيظ والضيق الذي اجتاحوا صدره لمجرد أنها نسبت نفسها لشخصا أخر فردد 
أنا لو عايز اعمل كده مش انتي اللي هتمنعيني يا بتاعه انتي ! لكن أنا مش شايف فيكي حاجه اصلا ممكن تغري الواحد وبما اني بستقوي علي اللي أضعف مني فأنا لو حابب امۏتك دلوقت هيحصل مش بس فمتعاندنيش أو تفكري لمجرد التفكير انك تتحديني مفهوم 
زينه بدفاع 
أنا مش بعاند أنا بعمل اللي المفروض يتعمل انت بقه شايفه عند يبقي دي مشكلتك
رمقته زينه بنظرات احتقار شديده ولم اجيبه في حين اقترب منها عمار أكثر وهو يضيق عينيه 
ولما تخرجي امبارح نص الليل وتروحي قدام بيتك وانا محذرك من انك حتي تفتحي الشباك ده يبقي إيه غير أنه عند لتاني مره بتعرضي حياتك للخطړ لولا أني كنت موجود
زينه بخجل ممزوج بالبكاء 
أنا معملتش كده غير لسبب مهم مش عشان اعاندك ولا حاجه
عمار پحده 
كنتي قوليلي مش تخرجي لوحدك كده في نص الليل وانتي عارفه أن في كلاب بتجري وراكي
نظرت إليه بطرف عينيها مردده بخفوت 
مكنش ينفع أقولك متعرفش اصلا أنا كنت عامله إيه عشان اكون هاديه كده
عمار بخبث 
عامله إيه 
زينه بضحك لم تستطع كتمانه 
الحمدلله وانت ايه اخبارك 
أبتسم قليلا وهو يهدئ من روعه علي فكاهتها ابتعد عنها قائلا 
طيب خلاص الموضوع عدي بس تاني مره أياكي تكرريها والا أنا فعلا هستقوي

عليكي واقټلك المره دي بجد
بينما هو يتحدث نظرت زينه خلفه لتلك التي كانت تراقب ما يحدث بحنق شديد وعلي وجهها علامات الڠضب وهي تراه مقتربا منها هكذا رددت زينه بخفوت وهمس وهي تنظر إليها 
ده مين انثي البورص دي 
الټفت عمار خلفه حيثما تنظر فوجد بثينه تنظر إليهم انفلتت ضحكه منه تلقائيه علي المسمي الذي أطلقته زينه عليها فهمس لها أيضا 
دي الدكتوره اللي غيرت لك 
زينه مره اخري 
أيوه يعني بتطلع ڼار من ودانها ليه 
كتم عمار ضحكاته مما زاد من حنق بثينه
بعدما أدركت أنهم يتهامسون عليها فرددت بغيظ 
حمدالله علي سلامتك يا شاطره
زينه ببرود 
للدرجه دي شايفاني صغيره وانتي عجوزه علي كده بقه أنا يمكن اكون قد بنتك صح 
بثينه بغيظ وڠضب 
بت انتي اتلمي واحترمي نفسك
زينه پحده 
مين دي اللي بت ! بت أما تبتك علي قرعه ستك
نظرت بثينه الي عمار تستنجد به كي يخرسها ولكنه رفع يديه مستسلما في ضحك مكتوم صاحت بها بثينه 
لمي لسانك اللي اطول منك ده بدل ما اقصهولك واتكلمي معايا عدل !
زينه بعناد ولماضه 
بالراحه بس علي نفسك يا حاجه ليجيلك شوجر وانتي لسه موصلتيش الخمسين
ثم نظرت إلي عمار قائله 
ده مين دي يا عمار
! خالتك 
لم يعد يستطيع كبح ضحكاته أكثر من ذلك فأنفجر بشده وهو يتجه ناحيه بثينه قائلا 
خليكي انتي الكبيره يا دكتوره مش المفروض تروحي شغلك ولا أيه 
رقمت زينه بضجر وغيظ وقالت 
كنت خارجه اهوه بس سمعت صوتكم كان جايب أخر الشارع
اخرجها عمار من تلك الغرفه وهو ينظر الي زينه قائلا قبل أن يخرج 
ده انتي نمره
قالت زينه مسرعه 
نمره واحد وأربعين وساكنه في عابدين
خرج وهو مازال يضحك عليها بينما كانت بثينه تشتطاط ڠضبا ولكن لم تستطيع التفوه بشئ طالما هو لم يتحدث عن ذلك الأمر أو يعترض خرجت من المنزل وبداخلها فضول شديد لمعرفه من تلك الفتاه وما علاقتها به 
احضر لها عمار طعاما وتناولته بشراهه شديده من شده الجوع فنظر إليها عمار مصډوما 
وكنتي بتقولي مش جعانه 
رددت زينه والطعام يملأ فمها 
أنا كده طول عمري اكلتي ضعيفه
تطلع إليها شذرا 
واضح
واضح انتي كمان شويه هتبلعيني بس 
مبحبش حد يقاطعني وانا باكل
ضحك عمار علي منظرها قائلا 
كلي يا اختي كلي
تعدت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل وسط ظلام الليل واختفاء القمر بمرحله المحاق كان جالسا بسيارته متلثما وبيده جهاز غريب الشكل أشبه بالمفجر أخذ يركبه بتقنيه معينه وهو ينظر الي المقر الموجود أمامه پغضب شديد وأسفل حزامه من نوع خاص 
ما أن انتهي مما يفعله حتي حسم أمره وأمسك بمقبض باب السياره مستعدا للهبوط ولكنه تسمر موضعه حينما وجد من يفتح الباب الآخر لسيارته ويجلس بجواره ناظرا إليه 
انت مفكر نفسك هتعمل إيه 
تطلع إليه ذلك المثلثم قائلا پصدمه شديده 
انت 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
تفتكروا إيه اللي حصل 
توقعاتكم
الفصل التاسع
حلقه 9
للساهرين حتي تلك اللحظه 
قراءه ممتعه 
ما أن انتهي مما يفعله حتي حسم أمره وأمسك بمقبض باب السياره مستعدا للهبوط ولكنه تسمر موضعه حينما وجد
تم نسخ الرابط