ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي
المحتويات
موده ايه دلوقت خد انت أديله دي
تناولها منه معتز مرددا بصدق نيه
مع اني متأكد أنه مكنش هيرفضها منك لكن حاضر
يا محمد طالما انت شايف كده
ولم يكن معتز أن يتحرك خطوتين حتي وجد عمار قادم اليهم من بعيد تقدم هو أيضا إليه وما أن رآه حتي اعطي له ذلك المشروب نظر له عمار بحيره مرددا
ده ايه الروقان ده عاملين هنا كابتشينوا ! لا وكمان جاي تديهاني مش خاېف
قلبك كبير يا قائد ! وبعدين انا جاي اديهالك عشان عارف انك هتضعف قدام الكبايه دي وهتسامحنا !
في حين نظر عمار إليهم مرددا
جايبين كابتشينو الجيش ! لو
اللواء نزيه شاف الكبايات دي انا أول واحد هتمسك معاكم !
ضحك الجميع بقوه في حين نظر عمار لزينه فوجد ملامحها تكاد تكون مېته خاليه
من اي مشاعر ! نظر إليها بقلق شديد ولا يدري لما شعر بأنها عرفت الأمر الذي صار مع بسنت حيث أنها ايضا كانت تجلس بذبول ولم تشاركهم الضحك
أبتعد عنهم قليلا ونظر إليه بتعجب شديد وهو يقرأ محتوي الرساله
شششش متصوتيش ولا تعملي اي حاجه ! انا محمد هشيل ايدي ماشي !
انت اټجننت انت ازاي تعمل كده !!
مكنش ينفع اجيبك غير بالطريقه دي انا هنا ادري بالمكان وعارف انا بعمل إيه ! المهم مش كنتي قلتي لي أنك عايزه دليل !
ياااه انتي بتحبيه للدرجه دي لدرجه انك مش قادره تشوفيه طب يا تري هو بيحبك زي ما بتحبيه كده ! معتقدش
نظرت زينه إليه بينما محمد أخرج هاتفه وظهر لها مقطع فيديو صغير لعمار وهو يحتضن بسنت
ما أن رأته زينه حتي أغمضت عينيها لتنهمر دموعها پألم شديد وكسره اكبر
وصل محمد الي مخزن صغير يبعد الي حد ما عن مكانهم ولكنه بات مهجورا بعض الشئ
توقف محمد امام ذلك المخزن وفتح الباب ودلف هو وزينه بداخله
تسلل لأذنها صوت تأوهات وضحكات اخترقت تلك الأصوات روحها وهي تري اخر ما كانت تتوقعه علي الاطلاق
لكم بجد أن تتخيلوا زينه شافت إيه
توقعاتكم وأرائكم طبعا واهم حاجه رأيكم ف الفيديو
والناس اللي مش هيفتح معاها هنزل لينكه في منصه الرسائل
وفي سؤال بس هجاوب عليه قبل ما يتسأل!
اللي هيقولي عمار ذكي وبتاع وميقعش بسهوله وإزاي مش عارفه إيه واخد احتياطاته
يا جماعه عمار اه ذكي وميقعش بس ده في شغله ! واه عارف وهيعمل عليه خطه تجيب اجله وكل حاجه بس ده في نطاق الشغل بس !
فالسؤال اللي يتسال بجد طالما محمد مش هيستفاد حاجه لو عرف انها مراته ليه بيعمل كده وليه عايز يوقع بينهم !
الفصل 24
حلقه 24
صمت تام يخيم علي المكان ! قلوب تحطمت وأمال تدمرت وعشق أصبح كالرماد الراقد الذي أزاحه الهواء في كل اتجاه
نهض عمار في محاوله منه لأستجماع عقله وأفكاره ولما جسده في تلك الحاله من الأرتخاء شعر وكأنه كان في حرب ناريه وانهمرت عليه الأمطار فاطفئها
نظر حوله فوجد بثينه تنظر له بملامح مرتعده ووجهها به علامات غريبه وهي تنظر أمامها
نقل عمار بصره الي الناحيه الأخري فوجد زينه تقف أمامه في حاله اڼهيار تام ! تنظر له بنظرات لم يستطع تفسيرها ولا يعلم أين هو وبأي سبب أتي
ما أن رأته زينه يرتدي ملابسه حتي أسرعت في اڼهيار تام وخرجت من ذلك المكان !
لم يكد عمار أن يرتدي سترته العلويه حتي رأها تخرج من المكان فأسرع خلفها وبينما هو يخرج من المخرن حتي فوجئ بكل من العقيد منصور ومعه محمد ومعتز وطارق وأمير وعمرو توقف عمار فجأه وهو ينظر إليهم ولا يدري ماذا يفعل أو ماذا حدث
نظر لطيف زينه التي كانت تعدوا بقوه شديده من أمامه ولم يفق الا علي صوت العقيد منصور وهو ينظر لها بكراهيه
أقبضوا عليه
رمقهم عمار پغضب واستنكار شديد وصړخ بهم
يقبضوا علي مين انتوا أتجننتوا نظر لمعتز هو في أي يا معتز إيه اللي حصل انا مش فاهم حاجه إيه كل اللي بيحصل حوليا ده
نظر عمار لأعقاب زينه مره أخري فنفضهم بعيدا عنه وأسرع يعدوا بكل قوته وقلبه يدق شديد وهو لا يري أمامه جيدا من الظلام حتي هوي من فرط سرعته وأخذ يتدحرج أرضا الي أن توقف وارطمت رأسه بشيئا صلبا حاول عمار جاهدا أن يفتح عينيه ولكن لم يستطع فعلها ! لفظ اسم زينه بضعف شديد واغمض عينيه
أسرع معتز خلفه وكذلك باقي الفريق في حين تسلل محمد من بينهم بخبث وانتصار شديد وذهب خلف زينه
حمله معتز وخلفه عمرو والبقيه وكل منهم كتم أسئلته بداخله ولم يتفوه بحرف في حين أسرعت بسنت وأتت إليهم لفحصه فتركوها معه وخرجوا جميعا
توقف معتز امامهم وراي الحيره والشك داخل عيونهم جميعا ردد بدفاع شديد وهو لم يصدق ما حدث علي الاطلاق
إيه النظرات اللي
انا شايفها في عينيكم دي انتو متعرفوش مين هو عمار المصري مش عمار اللي يعمل كده في حاجه غلط في الموضوع ! محدش فيكم يصدق اللي حصل انتو معاشرتهوش لكن أنا عاشرته وأعرفه
تقدم إليه عمرو وربت علي كتفه ليهدئ من روعه
ساعات الواحد بيضعف يا معتز ! مفيش حد فينا مثالي وبعدين يمكن مكنش عامل حسابه أنه ممكن حد يدور وراه ويعرف مكانه
أنتبه معتز لتلك النقطه وهو يتذكر محمد حينما اتي إليهم واخبرهم جميعا بأن ياتوا معه الي العقيد منصور وذهبوا جميعا الي المكان المتواجد به عمار ! فكيف عرف محمد بمكانه وكذلك زينه هي مازالت جديده هنا ولا تعرف ذلك المكان نظر معتز
لعمرو وتحدث بثقه شديده وألم
وعمار مبيضعفش حتي لو قدامه جيش من الحريم قالعين هدومهم ولا عمره كان ليه في الحاجات دي
أخرج هاتفه وقام بالاتصال باللواء نزيه لياتي مسرعا إليهم وبينما هو بطريقه أخبرتهم بسنت أنه بحاجه الي عمل اشاعه ضروريه
ذهبوا به الي المشفي العسكري وقاموا بعمل تلك الأشعة والتي أكدت لهم أنه في حاله اغماء مؤقته نتيجه الأرتطام وأنه بعد ساعه او اثنين بالكثير سيعود مره اخري
بعد مرور نصف ساعه وصل إليهم اللواء نزيه في حاله من الذعر الشديد بعدما أخبره معتز بموجز ما حدث خلال الهاتف
دلف مكتب العقيد منصور فوجدهم جميعا هناك نظر لمنصور بتعجب قليلا لوجوده فسأله
انت
مش لسه الأجازه بتاعتك مخلصتش وفاضلك يومين علي ما ترجع !
علي الرغم من التوتر الذي بدي واضحا عليه ولكنه تحدث ببعض العڼف
وكويس اني مكملتش الاجازه وجيت عشان أشوف المهزله اللي بتحصل هنا دي !
أقترب منه اللواء نزيه پغضب وشك قليلا
وانت مالك باللي بيحصل هنا ! وأزاي تقولهم يقبضوا علي عمار وبتهمه إيه أصلا
تهمه إيه يعني إيه ده مقر وحدات الصاعقه بقي بيت دعاره وهو قواده لولا محمد اكتشفه وبلغني مكناش عرفناه علي حقيقته أنا عايز افهم واحد زي ده معاكم هنا أصلا بيعمل إيه
أبتسم اللواء مرددا
قلتلي اه محمد ! وياتري بقه محمد قفشه فين بيعمل كده
ده اللي يفرق مع حضرتك
أيوه ده اللي يفرق معايا ! نظر لمعتز كان عمار فين يا معتز
نقل معتز بصره بين العقيد منصور وبين اللواء نزيه ثم هتف بشجاعه
كان في المخازن اللي بين المستشفي والمقر يا فندم !!
أعاد ينظر لمنصور ببغض مرددا
يعني مكنش هنا في المقر ! امال بتقول ليه أنه حول المكان مش عارف لبتاع إيه
نهض العقيد في ڠضب هاتفا
وهو عشان مش جوه المقر يبقي مش غلطان ! إيه المبرر في كده
المبرر ميخصكش عشان دي مش قضيتك ولا ليك صله فيها وبعدين فين محمد بقه أن شاء الله
نظر الجميع حوله ولم يجدوه وبعد عده دقائق دلف إليهم انتبه له اللواء نزيه واقترب منه بشك
انت كنت فين !!
استطاع محمد اخفاء قلقه وتوتره أمامه مرددا
كنت في الحمام يا فندم
والله ! وعرفت أن عمار هناك إزاي
انا معرفتش انا يدوبك شفت البشمهندسه زينه طالعه تجري وطلعت أجري وراها ومش عارف هي رايحه فين لحد ما صلت انا وهي للمكان ده وشفت القائد
قطع كلامه وهو يتصنع الحرج الشديد فحثه اللواء علي التكمله فأضاف
شفته هو وواحده يعني فوق بعض وتقريبا كده كان خلص معاها أصلا ! بعدها جريت بسرعه عشان ابلغ حضرتك وملقتكش ف بلغت القائد منصور اللي كان بالصدفه سبحان الله لسه واصل وهو اللي اتصرف في الموضوع ده
مين البت اللي كانت معاه دي
معرفش يا فندم !
أنسحب من المكان بعدما رمق محمد بنظره لم يستوعبها بعد ولكنها لم تطمنه ابدا وقبل أن ينخرج مال علي أذن منصور مرددا بټهديد صريح
أحسن لك تبعد عن عمار خالص عشان ده بالذات ممكن تتطربق فوق دماغك انت لأنك أكتر واحد عارف هو مين بالنسبه لنا مفهوم !
خرج من المكتب بعدما نادي علي معتز الذي خرج معه وخلفه كل من أمير وعمرو وطارق الذي بات كل منهم في حيره شديده وهم لا يعرفوا اي منهم علي حق
وبينما اللواء ومعتز بطريقهم الي المشفي حتي بدأ معتز بالحديث في قلق
يا فندم في حاجه غلط أنا متأكد ! القائد ميعملش كده ابدا
انت هتعرفني مين هو عمار ولا إيه ده انا اللي مربيه
مقصدش يا فندم لكن خفت بصراحه تكون انت كمان مصدق ولو واحد ف الميه اللي بيحصل ده
توقف اللواء نزيه في حيره ونظر لمعتز مرددا
هو انت ليه يا معتز واثق فيه كده ! مش يمكن يكون فعلا ضعف وعمل كده بمزاجه !
توقف معتز بحرج قليلا ونظر للأرض مضيفا
كنت في مره جايب واحده شقتي وكنت ناوي اني انام معاها ودي كانت اول مره اعملها قلت اجرب بس القائد
قفشني ووقف معايا تحت البيت وقالي كلام عمري ما نسيته قالي سكه الحريم اخرها خړاب هتضيعك وتخليك زي المدمن لازم كل شويه عايز واحده شكل عايز تجرب كل الأنواع لحد ما هتستنزف طاقتك ومش هيبقي عندك حاجه تقدمها للي تستاهل قالي هتقلل من تركيزك وهتخليك عدو شغلك وواحده واحده هتسحبك لسكه النهايه قالي لو حبيت في يوم من قلبك هتندم انك عرفت حد قبلها وزي ما انت عايز البنت اللي هتتجوزها تكون
متابعة القراءة