هل فات الاوان ناهد خالد
المحتويات
كنت رافض صداقتي له كنت بتختارلي اصاحب مين ومصاحبش مين اخرج امتي وارجع امتي اتكلم ازاي واتعامل مع الناس ازاي أنت كنت بتقررلي حتي البس استايل ايه وملبسش ايهعمرك ما سيبتلي حرية الاختيار عشان كده لما لقيتك أنك عاوز كمان تجوزني علي مزاجك رفضت وعندت وفي الآخر رضخت زي كل مره يمكن الحاجه الوحيده الي عرفت اعملها مخالفه لرغبتك جوازي من ريهام عرفت ليه بقي أنت السبب
ايه مش عندك الي تدافع بيه عن نفسك أنت كمان! قول سامعك
تنهد معتصم قبل أن يقول
أنا معنديش اخوات ومن لما عرفتك وأنا بعتبرك آخويا الي مش من دمي بس الدنيا هدتهولي عمري ما حسيت ناحيتك بغيره أو اي مشاعر سلبيه دايما كنت ببقي مبسوط بكل الحلو الي بيحصلك كنت بخاف عليك وكأنك أخويا الصغير عشان كده كنت دايما بتخانق أيام الثانوي عشانك لأنك كنت سلبي ومبتاخدش موقف وأنا مبستحملش فاكر كام مره روحت مضړوب بسببك بدخل اټخانق عشانك ورغم إني بضړب بس ببقي مرتاح أني عملت حاجه عشانك حتي لو فشلت فيها فاكر لما اتفصلت أسبوع عشانك كان عشان مدرس سقطك في امتحان شهر وأنا متأكد أنك حليت كله صح كان مستقصدك عشان بتنافس ابنه دايما يومها وقفت قدام الفصل كله وزعقت معاه عشانك رغم إني كنت جايب ١من ٢ لكن مفرحتش بدرجتي وأنت واخد صفر وظلم سليم أنا اي حاجه عملتها صدقني كانت عشانك لما ناديه قالتلي ع ريهام مكنش عندي معلومات كافيه اجي اقولهالك وخوقت متصدقنيش كنت شايفك متعلق بيها ومحبتش أكسر فرحتك وأنت أول مره تدخل في علاقه غير لما اتأكد أنها مش كويسه بس مع ذلك مكنتش بحبها ولا كنت قابلها ليك عشان كده روحت لوالدك لما طلب مني أساعده في موضوع داليا ساعدته يمكن عشان كان كل همي ابعد ريهام عنك وفكرت أنك لما تتجوز داليا ريهام هتبعد وتسيبك فساعدته وكنت ناوي أبعد عن اي حاجه تخصك تاني بس جوازك من ريهام رجعنا لنقطه الصفر وبدأت اتواصل مع عمي وداليا عشان نشوف هنتصرف ازاي وبدأت اراقبها واحاول امسك عليها اي حاجه اقدمهالكده كل الموضوع اي حد فينا عمل حاجه كانت عشانك والله
مين سرب خبر جوازي من ريهام
توترت حدقتي معتصم وهو ينظر لمحمد الذي أشار له بأن يقول فيجب أن ينهوا كل شئ الآن وتتضح جميع الحقائق
عمي طلب مني أصوركوا في كتب الكتاب مكنتش عارف لي بس بعد ما صورتكوا طلب مني أسربها لحد من الصحافه
ايه!
كانت هذه الكلمه الوحيده التي نطقتها داليا وهي نجحظ بعيناها لهم! أهم من سربوا الخبر وجعلوا الجميع يتحدث بشأنها!
ايه! مكنوش معرفينك!
داليا في حاجات كتير متعرفهاش ياسليم وكل حاجه عملناها كانت بتعرف بيها بعد مانعملها حتي حوار تعبي والوصيه كل ده هي مكنتش تعرف بيه غير لما روحت وحكيت لها
غريبه! كنا نسمع أن الراجل هو الي بيغصب البنت علي الجواز أو بيجري وراها ويخطط وينفذ عشان يوقعها بشباكه لكن أول مره أشوف بنت هي الي بتوقع راجل في شباكها ده غير طبعا البناات التانيه الي شغلتهم كده أصلا
عيناها بشده وهي تستمع لكلماته التي تعلم أنها ستكون قاسيه حد حد المۏت!
كرامتك فين وأنت بتتجوزي واحد وأنت عارفه أنه مڠصوب عليه يتجوزك ومعمول عليه فيلم عشان توقعوه! فين كرامتك قدام نفسك وأنت بتقبلي تتجوزيني وأنت عارفه أني بحب غيرك! أنا عمري ماشوفت انعدام كرامه وبجاحه زي بجاحتك كنت بتقعدي
معايا وتحطي عينك في عيني وأنا بقولك أننا مغصوبين علي الجواز عشان الوصيه وعشان وأنت لا مغصوبه ولا نيله وبتخدعيني وبتمثلي عليا أني مش هامك وعادي اتجوز وعادي ننفصل بعد كام شهر وماله وأنت مخططه ازاي تخليني احبك عشان تضمني أني مسبكيش طب معملتيش حساب أني أعرف كل حاجه في يوم!
آخر كلماته في الحياه وهو علي مشارف المۏت
الفقد هو عنوان حياتي كلمه كتبتها في علي ورقه من كام سنه يمكن سبعه ويمكن عشره مش فارقه بس الي يفرق المضمون كل حد حبيته واتعلقت بيه فقدته من أول أمي لحد أختي ايوه كان عندي أخت أصغر مني بسنتين خسرتها وهي يدوب مكملتش سبع شهور يمكن ملحقتش اعرفها ولا كنت واعيه كفايه وقتها بس بفتقدها وبتخيل
تجمدت ملامحه وهو يطالعها بعدم تصديق لوهله ظنها تتحدث عن شخص آخر وأشتعلت النيران بقلبه بكنه بقي ثابتا ظنها ستخبره أنها حاولت إيجاد العوض به عن ذلك الحبيب لكن أكان الحبيب هو!!
كنت دايما أقول هخليه يحبني من حبي له بكل الحب الي في قلبي هتعامل معاه بكل الحب الي شيلته السنين الي فاتت ههتم بيه وهخاف عليه بكل الحب هخليه يحبني وبكل الحب اتنازلت عن اي شئ وقبلت عرض باباك واتجوزتك وبكل الحب وقفت احارب عشان مسبكش لغيري والي ياريتها تستاهلك أنا مش وحشه ياسليم ولا عديمه الكرامه أنا واحده فقدت كتير وأنت كنت آخر شخص فاضلي بعد بابا لو كنت فقدتك أنت كمان كنت كنت خسړت كل حاجه
أصدر صوتا ساخرا وهو يلتفت لأبيه يقول
جايبلي واحده تطلع عقدها عليا! فقدت كل الي اتعلقت بيهم فمسكت فيا أنا بقي!
وكأنه أخذ سهما وغرزه بقلبها ليدميه! عقد! أهذا كل ما استنتجه من حديثها! أهذا رده! استدار ينظر لها وكاد يكمل حديثه حين توقف فجأه ينظر لعيناها آلمته نظرتها لأبعد حد كانت نظره معاتبه لائمه متألمه بشكل أثار الاضطراب بنفسه لكنه ابتلع ريقه وأكمل
عارفه محدش بيخسر حاجه إلا إذا كان يستاهل أنه يخسرها مفكرتيش لي بتخسري كل حاجه بتتعلقي بيها طب مجربتيش تصفي من جواك وتتعاملي مع الناس من غير غش ونفاق يمكن تكسبي حاجه واحده أنت أنانيه أتجوزتيني وأنت عارفه أن قلبي مع غيرك وبكل أنانيه كنت عاوزه تاخديه ليك مش مهم أنا بحبها قد ايه ولاهيحصل ايه لما تفرقي بينا المهم عقدك متزدش بعقدة خسارتي مش كده!
رد معتصم بضيق
سليم هي وافقت لما عرفت أن ريهام مش كويسه ومش اختيار صح ليك
رد پغضب عاصف
وهي مالها! هي أمي! هي مالها اختيار صح ولا لأ ملهاش تدخل نفسها في حياتي
التف لها يكمل
مكنش من حقك تتدخلي بين اتنين المفروض مرتبطين وبيحبوا بعض وغرضك تفرقينا وتفوزي بيا لمجرد أنها مش كويسه ولا مش مناسبه ليا! أنت مش من بقية أهلي عشان تدخلي نفسك في أموري الشخصيه! عارفه لو كنت قولتيله أنا مش موافقه أبعد إبنك عنها الأول من غير ما تدخلني طرف وبعديها ها مش تتجوزني وكمان وهي موجوده في حياتي! كنت خاېفه تخسريني فتتعقدي أكترطب اهو خسرتيني روحي اتعقدي بقي أكتر ما أنت معقده أقولك أقفلي علي نفسك ومتتعرفيش علي اي
حد لأحسن تخسريه هو كمان بعد ما اتعلقتي بيه أو اقولك روحي اقعدي في مصحه وهما هيعرفوا يقفلوا عليك كويس او يعالجوك وتطلعي كويسه
سليم!
كانت صړخة محمد بأسمه وهو يري ابنه يجرح فيها دون أي حسبان متجاوزا كل الحدود
نطقت بخفوت هادئ وكأن صوتها يأتي من بعيد
سيبه ياعمي معاك حق أنا معقده معاك حق والله مبتريقش آنا آسفه أني دخلت حياتك وآسفه أني اعتبرت نفسي ليا الحق في الي مليش حق فيه آسفه أنك بسببي اختلفت مع باباك وصاحبك عارفه أن أكتر حاجه مضايقك الفيلم
الي عملوه عشان نتجوز أكتر من الي حصل في موضوع ريهام كنت عارفه أن اليوم ده هييجي وكنت دايما بتخيله بنفس النهايه دي بس أكيد مش بنفس الكلامدايما فرحتي كانت ناقصه كنت عايشه في ړعب بسببه واهو جه وقلت الي عندك وعرفت الي عندنا هسألك سؤال أخير يا سليم
أخذت نفس عميق عميق جدا قبل أن تلفظه وهي تقول
ممكن في يوم تسامحني ويكون لينا فرصه تانيه
نظر لها بصمت وملامحه لم
تتغيرظاهريا أما داخليا كل شئ ينتفض الآن لا يعلم بما يجيبها القلب يرفض البعد والعقل يحتمه القلب يطلب الغفران لها والعقل يرفض المسامحه والتفاوض القلب يؤلمه ضعفها واڼهيارها الوشيك والعقل يراها تستحق وما بينهما وقف هو حائرا وبالأخير نطق بجمود
لأ
أغمضت عيناها وكأن كلمته سکين ذبحها ببطئ آلمها أكثر ظلت علي وضعها للحظات وهو يطالعها ويتمعن النظر بها يعلم أنه سيشتاق لرؤيتها
فتحت عيناها وضغطت علي شفتيها پعنف كي لا ټنفجر بالبكاء وقالت بهمس منكسر
تمام أنا آسفه لك للمره الآخيره وأوعدك مش هحاول أقرب لحياتك تاني
سارت خطوات بطيئه کسير السلحفاه حتي مرت بجانبه وتخطته وقفت بعد خطوات قليله والټفت له فقالت
عنوان قصتك في حياتي مش الفقد يا سليم
التف لها يطالعها بهدوء فأكملت!
أنت وشخص كمان من الي ذكرتهم عنوان قصتكم في حياتي مش الفقد عنوانها التخلي أنتوا اتخليتوا عني بإرادتكوا مش القدر الي جبرنا وللأسف أنتوا أكتر اتنين كنت محتاجكوا بس متقلقش مش هكرهك زي ماكرهته لأن تخليك عني من حقك لكن تخليه مكنش من حقه والنهايه واحده عمي لو سمحت بلغ السواق يجهز العربيه هلم حاجتي وانزل
الټفت وهذه المره اختفت من أمامهم بسرعة البرق
هتف معتصم بحذر
سليم أنت هتسيبها تمشي
صړخ به بصوت جهوري
أنا مش عاوز اسمع كلمه واحده متفتكروش أنكم
عديتوا أنا بعزكوا صحيح بس حتي هي بعزها وزي مامقدرتش أسامحها معتقدش أني هقدر أسامحكوا
نظر لوالده وأكمل
بس للأسف متأكد أنه هييجي يوم وأسامحك أنت عشان أنت في الآخر أبويا
صمت قليلا وقال بجمود لأبيه
ياريت تبدأ ترتب أمورك
متابعة القراءة