رواية لعبه فى يده بقلم يسرا مسعد

موقع أيام نيوز


على كل حائط اعلانات فى شركه آل سليم واصطحبها موظفو الامن الى الخارج فى مشهد مهين ومذل
كانت مروه تشعر بالحقد الاسود وكراهيه لا مثيل لها وما ان وصلت منزلها بعد معاناه حتى ابتسمت فقد جاءتها فكره شيطانيه رفعت سماعه الهاتف
واتصلت بمنزل سالى كانت قد دونت الرقم اثناء تجسسها على هاتف سالى المحمول اثناء تواجدهم بالاقصر

اما فى منزل سالى سمعت مجيده صوت جرس الهاتف فقالت رد يامحسن انا مشغوله فى المطبخ
محسن طيب
امسك محسن سماعه الهاتف وقال الو
جاءه صوت مروه عبر اثير الهاتف الو منزل سالى
محسن ايوه يابنتى مين عاوزها
مروه ايوه يا عمو انا زميلتها
كنت عايزه اتطمن عليها صحتها عامله ايه
محسن الله يكرمك يابنتى هيا رجعت تعبانه ونامت شويه
مروه طبعا ياعمى حقها اللى حصل النهارده ماكنش شويه بجد مش قادره اصدق اللى سمعته سالى طول عمرها انسانه محترمه واكيد دى اشاعه انا ماصدقتش ان سالى تكون بالاخلاق دى
محسن ايه اشاعه اشاعه ايه يابنتى
مروه اعفينى ياعمو انى اتكلم انا لحد دلوقتى مش مصدقه ودانى والله... بس هما بيقولو انهم شافوها معاه فى اوضه نومه بعد نص الليل وهوا كان .....رغم انى والله ياعمو والله حذرتها كتير ماتروحش اوضه نومه ولو عايزها فى شغل يبقى فى مكان عام بس هيا مسمعتش نصيحتى للاسف
محسن صارخا هوا
مين
مروه ياخبر انا آسفه اووى ياعمو انا تصورت ان سالى حكتلكم باعتبار ان انتم اهلها يعنى وتاخدولها بحقها من جاسر مديرها وتخلوه يصلح غلطته .... اكيد هوا اللى ضحك عليها سالى بنت محترمه وطيبه وعلى نياتها اووى
عند هذا الحد سقطت السماعه من يد محسن وشعر بأن الارض تميد من تحت قدمه
ظلت مروه تردد الو .... الو ... وعندما ايقنت ان مجيبها قد غاب وضعت السماعه وارتسمت على وجهها ملامح انتصار شيطانيه وابتسامه متشدقه
اما محسن فسار متجها الى غرفه ابنته الصغرى مترنحا لاحظته مجيده وقالت خير يامحسن مالك
امسكت مجيده ذراع زوجها فدفعها بقوه اوعى سيبينى فين بنت الكلب دى
انطلق محسن الى غرفه ابنته وفتحها على حين غره كانت سالى مستيقظه تبكى فى صمت وعندما فتح الباب وسمعت صوت والدها الصارخ قومى قومى وتعالى هنا
قفزت سالى فزعه من سريرها وقالت خير يا بابا فى ايه
تلقت سالى صفعه على وجهها من يد ابيها
فصړخت مجيده وقالت محسن انت اټجننت حصل ايه 
امسكت سالى بوجهها وانخرطت فى بكاء مرير
فيما جذبت مجيده زوجها بكل ما اوتيت من قوه ليخرج ودفعته دفعا الى غرفه نومهما
وقال افتحيلى الهوا يا مجيده
نفذت مجيده ما قال وشعرت ان زوجها على وشك الاصابه بنوبه قلبيه ثالثه فجريت واتجهت الى غرفه سالى التى كانت جالسه على الارض تبكى وقالت لها بنتى الحقى ابوكى شكل فى نوبه تالته هتجيله
قامت سالى فزعه واتجهت الى الطاوله الصغيره فى غرفه نوم والدها واخرجت علبه دواء صغيره واعطت والدها قرصا صغيرا ليضعه تحت لسانه
امسكت مجيده برأس زوجها واسندته فى فيما تهاوت سالى الى ركن بعيد فى الغرفه ذاتها سمعت ابيها وهو يتأوه فجزعت
وقالت لها مجيده روحى لدكتور اشرف جارنا خليه يجى بسرعه
سالى طيب ما نطلب الاسعاف
مجيده يابنتى مافيش وقت الاسعاف هتتأخر الجيران لبعضيها
قامت سالى واتجهت الى غرفتها وارتدت اسدالها الطويل ونزلت للطابق السفلى حيث يقطن جارها د اشرف ووالدته تلك المرأه التى لا تطيقها سالى بعدما افصح اشرف عن رغبته فى خطبه سالى بعد طلاقها من ايهاب فقالت له والدته تلك الكلمه التى لن تنساها سالى طيله حياتهامادام طلقها قبل فرحهم ب 3 ايام يبقى اكيد فيها انوالتى أذاعتها بين الجيران ايضا
دقت سالى الجرس وفتح لها لحسن الحظ د. اشرف الذى ما ان رأى وجهها الباكى حتى قال ايه خير في ايه يادكتوره
سالى بابا تعبان اووى انا اديتله حبايه تحت اللسان بس خاېفه عليه اووى ممكن تيجى تشوفه
اشرف حالا بس اجيب السماعه وجهاز الضغط ثوانى
صعد اشرف برفقه سالى وتوجهه الى غرفه النوم الرئيسيه وقام بعمل اللازم حتى مرت ساعه قد هدأ فيها الاب بعدما حقنه اشرف بماده مهدئه انصرف بعدها مودعا سالى بعينيه
نام الاب وخرجت مجيده واتجهت الى غرفه ابنتها وقالت لها فهمينى بالراحه ايه اللى حصل ماهو انا لازم افهم عملتى ايه يخلى ابوكى يمد ايده عليكى ده عمره ماعملها وانتو عيال يقوم
يعملها دلوقتى
بكت سالى وقالت وانتى هتصدقينى 
مجيده طبعا هصدقك وانتى من امتى بتكدبى
سالى كويس انك عارفه انى عمرت ماكدبت يا ماما
روت لها سالى احداث الايام الماضيه بالاضافه الى ماحدث اليوم كانت مجيده هادئه بطريقه لم تعتادها سالى انتهت سالى من سرد الاحداث وبعدها قالت مصدقانى يا ماما
مجيده طبعا مصداقكى انتى بنتى وتربيتى واستحاله تكونى عملتى حاجه تغضب ربنا
سالى امال بابا ماصدقنيش ليه
مجيده وهوا انتى
كنتى حكيتلنا حاجه المفروض كنتى تقوليلنا اول مارجعتى للاقصر على الاقل كان يبقى عندنا خبر مش آخر من نعلم ونلاقى اللى بيتصلو بينا فى التليفونات يقولولنا
سالى ايه فى حد اتصل مين
مجيده العلم عند الله ابوكى اللى رد بس سمعته بيقول يابنتى باين انها
واحده
سالى پغضب يبقى اكيد اللى اسمها مروه حسبى الله ونعم الوكيل مش كفايه اللى عملته فى الشركه انا مش عارفه مالها بتكرهنى كده ليه هتستفاد ايه
مجيده ربنا ينتقم منها يابنتى قومى اغسلى وشك وخليكى قاعده فى اوضتك وانا اول مايصحى ابوكى هبقى اتكلم معاه
بعد قليل رن هاتف سالى النقال فردت سالى لتجدها منى
سالى الو ايوه يامنى
منى ازيك ياسالى عامله ايه ليه يابنتى ماستنتنيش 
سالى اللى حصل كنت مخنوقه اووى وقدمت استقالتى ومشيت
منى مال صوتك انتى لسه بتعيطى
سالى العقربه اتصلت بالبيت هنا وقالت لبابا كلامها السم كله راح بابا ضربنى وتعب بعدها اووى انا خاېفه ليجراله حاجه
صړخت منى ايه هيا مش هتتهد يعنى اترفدت من الشركه ومافيش فايده 
سالى جاسر رفدها
منى ااه وكتبلها توصيه زى الزفت
سالى وانا استفدت ايه ان شاء الله منها لله منها لله ربنا ينتقم منها يارب
منى امين يارب وانتى باباكى عامل ايه دلوقتى
سالى جبناله دكتور واداه حقنه منومه
منى الف سلامه عليه ...ياريتك كنتى حكيتلهم يا سالى ياريتنى ماكنت قولتلك ماتقوليش حاجه
سالى يفيد بأيه الندم يا منى من ناحيه
ياريت فياريت حاجات كتير اووى
دخلت سالى فى نوبه بكاء مرير فقالت لها منى وحدى الله يسالى وقومى اتوضى وصلى ركعتين وربنا ان شاء الله هيرجعلك حقك
سالى يارب يامنى يارب
اما فى قصر آل سليم كان جاسر يجلس وحيدا فى غرفه المكتب ممسكا بصوره ابنه الوحيد يتأملها فى أسى 
حتى دخل عليه زياد ووجهه احمر من الڠضب وقال هيا حصلت للدرجادى يا جاسر انت ايه ايه حدودك بالظبط كل ده عشان ماتجوزهاش
رفع جاسر رأسه وقال لاء كل ده عشان انا اللى اتجوزها عرفت فى الاخر مين اللى لسه فى اللعبه ومين اللى طلع براها
قام جاسر وغادر غرفه المكتب واتجه الى غرفته بالاعلى تاركا زياد يردد طيب يا جاسر هنشوف .. طيب
فى اليوم التالى توجهه جاسر الى عمله استقبلته منى ولكن ليس بأبتسامتها المعهوده طلب منها ان تحضر الاوراق والملفات من مكتب سالى الى مكتبه
بعد قليل طرقت منى باب غرفه جاسر دخلت لتجده يجلس برفقه اخيه اسامه
قالت الملفات ياجاسر بيه
جاسر كلمتى سالى
رفعت منى رأسها وقالت ايوه
جاسر باهتمام وهيا عامله ايه دلوقتى
منى باباها تعب امبارح وجابلوه الدكتور
اسامه ايه ليه وصله الكلام
منى ايوه مروه اتصلت بنفسها وبلغت باباها
نظر اسامه الى اخيه الاكبر پحده وقال عاجبك كده ذنب الراجل المسكين ده فى رقبتك
حملق جاسر فى اخيه غاضبا وقال مش كفايه كده ولا انت ايه رأيك
منى مطلوب منى حاجه تانيه
جاسر اتفضلى انتى على مكتبك
اخذ جاسر يفرك وجهه بتعب حتى قال له اسامه الموضوع اخد ابعاد كبيره اووى اكتر ماكنت متصورها لا حول ولا قوه الا بالله واللى اسمها مروه دى ايه محرات شړ ياساتر يارب فى كده
قام جاسر فجأه وخلع ربطه عنقه والقاها دون اكتراث فى الدرج وارتدى الجاكيت المعلق جانبا
فقال له اسامه على فين 
نظر له جاسر ولم يرد وانصرف
وبعد نصف ساعه كان جاسر يقف حاملا باقه زهور بيضاء طارقا باب منزل سالى 
والتى فتحت له والدتها وتعجبت لمراءه فقد كان غريبا عنها
قال جاسر منزل الدكتوره سالى محسن
مجيده ايوه مين حضرتك
قال جاسر جاسر سليم ...ياترى ممكن ااقابل الاستاذ محسن
ارتسمت امارات الدهشه على محيا مجيده وقالت اتفضل اتفضل
ارشدته مجيده الى حيث غرفه الصالون
واتجهت الى غرفه نومها حيث كان محسن يجلس برفقه ابنته التى كانت تروى له ماحدث
قال لها محسن طيب ممكن بقى تبطلى عياط 
سالى ازاى يا بابا بعد اللى حصل بعد ماضربتنى كمان
محسن بأسف لسه وقت الحساب انتى غلطتى فى حاجات كتير اووى بس قومى دلوقتى اتشطفى واغسلى وشك
مجيده محسن قوم عايزاك
محسن خير يا مجيده
مجيده فى ضيف عايزك
محسن ضيف... ضيف مين 
سالى مين يا ماما 
مجيده جاسر سليم
اتسعت عينا سالى وقالت اما انسان وقح بشكل وليه عين يجى لحد هنا انا هروح اطرده واعرفه مقامه
محسن بحزم بنت.... حسك عينك اشوف طرفك
بره اوضتك انتى فاهمه واتفضلى عليها دلوقتى منغير ولا كلمه
اعترضت سالى وقالت يابابا....
محسن هيا كلمه واحده وماتخلنيش امد ايدى عليكى تانى
خرجت سالى واتجهت الى غرفتها وجلست على السرير تفكر ...لما جاء وماذا يريد
الفصل الثالث عشر
دلف محسن الى
غرفه الصالون ليطالع رجلا طويلا تمتاز ملامحه بالجاذبيه نظر اليه جاسر وقام من مجلسه كان اطول من محسن بكثير
صافحه جاسر بقوه تدل على عزيمته قائلا ياريت تعذرنى جيت منغير ميعاد
محسن بهدوءحضرتك نورت...تشرب ايه
جاسر لا ولا حاجه متشكر اووى
محسن مايصحش انت ضيفنا
جاسر لو لازم يبقى قهوه مظبوط
كانت مجيده تقف بجوار الباب فسمعت ماطلبه جاسر وامرت سالى ان تعده فهى كانت تريد متابعه مايقولون
دخلت سالى المطبخ شاعره بالحنق فعندما كانت موظفه فى شركته كانت تحضر له القهوه والان هو فى بيتها واصبحت تعد له القهوه فتعمدت سالى افساد مقاديرها
اما فى غرفه الصالون افتتح جاسر الحديث قائلا الف سلامه على
حضرتك بلغنى
انك تعبت شويه
تعجب محسن من حصول جاسر على تلك المعلومه وياترى مين بلغك
تردد جاسر وقال منى صاحبه سالى يبدو ان سالى قالتلها
محسن وهيا منى بلغتك بأى صفه
فوجىء جاسر بالسؤال وشعر انه اتخذ دربا خاطئا فى اداره الحوار فقال انا سألتها عن سالى وصحتها عامله ايه بعد ....
اكمل محسن
بحزم بعد اللى حصل ... 
واكمل متهكماطيب ياسيدى والله متشكرين على سؤالك تعبت نفسك ومجيتك على راسنا من فوق
شعر جاسر بالضيق من تهكم محسن فقال العفو ده الواجب ودى ااقل حاجه
اكمل محسن للمره الثانيه فقال بعد اللى عملته مع بنتى
شعر جاسر بأنه تلقى صفعه على وجهه فقال
 

تم نسخ الرابط