رواية لعبه فى يده بقلم يسرا مسعد
المحتويات
بعد اذنك يا يسرى بيه هاخد آشرى اشربها حاجه
انصرفت آشرى بصحبه زياد وقالت مارديتش عليا ليه امبارح لما كلمتك
زياد خفت على قلبى اسمع صوتك وانا مش قادر اشوفك قدامى قلت يمكن ساعتها تشتاقيلى زى ما اشتقتلك وتيجى بأه
اطمأنت آشرى بتلك الكلمات انها لاتزال فى فكر وقلب زياد والذى فى الوقت ذاته كان يبحث بعينيه عن سالى التى لم يكن لوجودها اثر .استأذنت آشرى لتذهب الى حمام السيدات واستأذن جاسر من يسرى الطحان وذهب الى حيث يقف اخيه والذى كان يشعر بالضجر من بحثه الغير مجدى فقد اختفت سالى من الحفله تماما
زياد راحت تظبط مكياجها
جاسر انت عاوز ايه بالظبط من يومين آشرى النهارده سالى فهمنى بس عشان نكون على نفس السطر
زياد هقولك ياسيدى فى الوقت الحالى انا عاوز الاتنين ....طماع انا مش كده بس الشرع يجيزلى اربعه مش كده ولا ايه ههههههه بس اطمن هتجوز آشرى الاول عشان الصفقه والشغل وبعدها بشهر ولا اتنين هتقدم لسالى ....خلاص اطمنت بقه شغلك هيفضل تمام والحياه هتمشى
زياد بتحدى ااه وده اللى هيحصل
جاسر بغموض ماشى يازياد ماشى ....
رفع جاسر انظاره وقال آشرى هناك اهه بس لو منك اركز عليها لانها واضح اوى انها جايه مخصوص عشانك النهارده
زياد بغرور عشان تعرف اخوك مش سهل
تركه جاسر وصعد الى غرفته واثناء طريقه الذى لم يتعدى الثلاث دقائق كان عقله الفذ قد اعتمد خطه لانقاذ كل شىء بما فيها .............ابنه
سالى الو
جاسر طيب طالما طلعتى من الحفله اطلعى اوضتى دلوقتى خدى الملفات من الخزنه عشان تراجعيها بكره الصبح عندنا اجتماع اخير هنمضى بعديه العقود ...خدى المفتاح من الريسبشن
اسامه ليه مش فاهم
قالت سالى بوجه احمر وصوت منخفض انا خدت الورق عن اذنك
جاسر استنى كان فيه مذكره كنت عايزك تزولها ملاحظتين بالمره اكتبيهم
خرج جاسر من غرفه النوم واتجه الى مكتب بجانب الشرفه واخرج قلما
اخذته سالى وكتبت ما املاه لها ولم تنتبه انه قد امسك بهاتفه وعبث فيه اثناء كتابتها
انتهى جاسر فقالت سالى خلاص كده
جاسر بصوت حميم خلاص كده بس فى موضوع كنت عايز
ااقولهولك .... فاكره الورقه اللى قولتك تبروزيها وتعلقيها
سالى ااه فكراها
سالى مش فاهمه
امسك جاسر راحه يدها ونظر فى عيناها فأخفضت سالى انظارها سريعا وقال لها انا كنت الضهر خاېف على ايدك وانتى اخدتى كلامى انه شخط ونطر فيكى
سحبت سالى يدها وابتلعت ريقها وهزت رأسها وقالت حصل خير
اقترب منها جاسر وقال بس انتى زعلتى وانا حاولت اصالحك وفضلتى زعلانه برضه .... ينفع كده
مروه ببرود استاذ اسامه قالى اطلع لحضرتك
جاسر انا ما طلبتكيش واتفضلى اخرجى ... اكيد كان قصده زياد واتلخبط
خرجت مروه وهى تشعر بالاهانه مردد داخلها بتطردنى عشان يخلالكو الجو ... والهانم معاه كانت بتعمل ايه عامله فيها طاهره الشريفه
قالت سالى بعدما انصرفت مروه انا هنزل تصبح على خير
غادرت سالى الغرفه جريا تكاد لا
تصدق غبائها كان يجب عليها مغادره الغرفه فور خروجه من الحمام الان مروه ستسغل ما رأته فى تشويه سمعتها
توجهت الى غرفتها باكيه ولكنها خشيت ان تواجهه مروه وهى فى تلك الحاله فآثرت مغادره الفندق بالكامل حتى تهدأ
الحلقة 1112
كانت منى تسير برفقه معتز على كورنيش النيل يستمتعان معا بالجو الهادىء فى تلك الساعه المتأخره من الليل حتى قال معتز الله مش سالى دى اللى قاعده هناك
منى فين
معتز اهيه على الدكه اللى هناك دى
منى ااه ده هيا غريبه ايه اللى مقعدها كده
اقتربا الاثنان منها فى صمت حتى رأتها
منى تبكى بغزاره فنظرت الى معتز نظره ذات مغزى فهم معتز فى الحال ما تلمح اليه منى
فقال لها اوك انا هستناكو على الدكه اللى بعديها.... مايصحش اسيبكم انتم الاتنين فى الشارع ويستحسن تاخديها الفندق وتتكلموا سوا جوه كده اللى رايح واللى جاى هيتفرج عليكم واحنا داخلين على نص الليل
منى حاضر
جلست منى بجانب سالى فرفعت سالى انظارها ولما رأتها صديقتها القت برأسها على كتفها وازداد بكاؤها
قالت لها منى جزعه خير ياسالى في ايه
اخذت سالى فى حكى مجريات الساعه الماضيه تخلله بكاءها الحار
واستمعت لها منى وهى لا تكاد تصدق اذنيها وعندما انتهت سالى قالت لها منى بقوه انتى ازاى اول ما لقتيه كده ماطلعتيش جرى من الاوضه يا سالى
سالى معرفش نزل عليا سهم الله وارتبكت وماعرفتش اتصرف وكنت جايه اطلع قالى اكتب ملاحظتين وقفت اكتبهم
منى يعنى هوا كان خلاص حبك الملاحظتين دوول دلوقت.... كنتى تقوليوله بكره فى وقت تانى ....اما حضرتك تاخد الشاور بتاعك وتخلص ابقى كلمنى فى التليفون مالهوملى ....اى حاجه كنتى اتصرفتى
سالى مخى كان كأنه مشلۏل يامنى وخرجت من عنده وانا بضړب نفسى ستين جزمه
منى طبعا مروه هتعملها حكايه وروايه ربنا يستر
سالى انا هلم هدومى واروح على اسكندريه واللى يحصل يحصل
منى انتى اتجننتى اكيد لاء طبعا ماينفعش اول حاجه هتكونى بتأكدى ظنونها وكأنك بتهربى من عملتك انتى لازم تواجيها وتواجهيه هوه كمان الهروب مش حل
سالى طيب اعمل ايه دلوقتى
منى انتى هتطلعى عادى جدا معايا وكأننا انا وانتى ومعتز كنا سوا مع بعض بنتفسح وكان جاسر عايز ورق وشغل طلعتى تدهولوه واحنا استنناكى تحت عبال ماتخلصى وبعدين نزلتى تكملى السهره معانا واستحاله يعنى كنتو هتعملو حاجه وانا معتز مستنينك تحت
سالى بس كده انتى هتقولى لمعتز وانا مش عايزه حد يعرف مش هيبقى مروه ومعتز كمان
منى خلاص احنا مانريحهاش ومانفسرش حاجه نطلع سوا بمنتهى الثقه ونتصرف عادى جدا ولو هيا فتحت بوقها وطرطشت بالكلام نديهوملها وساعتها ممكن نقول لمعتز انكم شادين مع بعض وهيا بترخم عليكى فهخليه يقولها انك كنتى معانا منغير مايعرف الموضوع ايه
سالى طيب وجاسر
منى تصدريله الوش الخشب وتدهومله انك مش هتطلعى اوضته تانى ابدااااوان كل شىء ليه حدوده وخليه يتلم عاوزك يجى يتقدم مش يقضيها كلام وغنى وفيروز ......ولو ان صوته حلو ابن اللاذينه ههههههههههه
ضحكت سالى وقالت ضحكتينى وانا ماليش نفس
منى سالى انتى طيبه اووى والناس ماتستهلش الطيبه دى عيبك انك بتفكرى فى انك هتخذلى اللى قدامك مش بتبصى انه هيأذيكى اذا انتى طاوعتيه الدنيا بقت ماشيه... مصلحتك اولا
سالى انا فعلا هبله ودى اكتر حاجه بتدايقنى فى نفسى.... نفسى ابطل هبل وعبط والناس تستغلنى كده
منى معلش ادينا بنتعلم من اخطائنا يلا نقوم عشان انا تلجت وعايزاك تتعاملى بهدوء مع مروه خالص ولا يهمك منها ...
قامت منى وسارت برفقه سالى الى حيث يجلس معتز وهى تقول بس ايه ياعم الفساتين الحلوه دى قمممر يابت ومالك طولتى كده
سالى ههههههه ده الكعب 7 سم اما ضهرى خلاص نقح عليا... والفستان بتاع كتب الكتاب حضرتك.. لبسته مره واحده
منى ان شاء الله تلبسى المره الجايه فستان الفرح على طوول
سارت منى برفقه سالى يتبعهم معتز متأخرا عنهما بخطوتين لحمايتهما فى تلك الساعه المتأخر من الليل
وصلتا الفتاتان الى غرفتهما ودخلتا لتجدا ان مروه لا تزال بالخارج فقالت منى احسن تعالى بأه نغير وننام والصباح رباح
اما مروه فكانت فى الحفله تتابع سهرتها محاوله تنظيم افكارها
وكيف ستسغل ما رأته فى ڤضح سالى فى الشركه واقصائها عن عملها
رأها اسامه وهى تحتسى بعض
المشروبات فغادر الى غرفه جاسر الذى اختفى مبكرا من الحفله
صعد اسامه الى الطابق الاخير وتوجه الى الجناح الملكى طرق الباب فتح له جاسر وكان لازال لم يرتدى ملابسه بعد
انزعج اسامه لرؤيه صوره اخيه فقد كان متهجم الوجهه بشكل لم يره من قبل
اسامه ايه مالك خير خضتنى مالك عامل فى نفسك كده ليه وكنت عايز مروه فى ايه
لم يرد عليه جاسر وذهب الى الاريكه حيث كان يجلس من ساعه مضت ومال بجسده واضعا رأسه بين راحتى كفيه
اسامه جاسر رد عليا ماتقلقنيش كنت عايز مروه فى ايه
رفع جاسر رأسه وقال فى سخريه كنت عايزها عشان تفضحنى انا وسالى هههخخخخ
حملق اسامه فى اخيه منزعجا وقال ايه بتقول ايه تفضحكو ليهعملت ايه ماتفهمنى
نظر اليه جاسر بسأم وقال انا تعبان يا اسامه وماليش خلق اقعد احكيلك بكره تفهم كل حاجه تصبح على خير
قام جاسر واتجه الى
غرفه نومه واغلق الباب تاركا اخيه يشعر بالحيره الشديده ولكنه كان يعلم ان محاوله استخراج معلومات من اخيه وهو فى تلك الحاله كمحاوله اخراج قطره مياه عذبه من امواج البحر
لم ينم جاسر ليلته وظل مستيقظا طوال الليل يتقلب فى مضجعه شاعرا بتأنيب الضمير .....ماذنبها سالى
لما فعل ذلك الهذا الحد وصل به الامر فى عدم التفكير الا فى مصلحته
اقنع
نفسه انه سوف يتزوجها وستعيش معه فى مستوى اجتماعى ومادى كثيرات يحلمن به
كما انه سيجعلها تحبه بل تعشقه ...فما مرت عليه امرأه من قبل استعصت عليه او رفضته بل هو كان من يلفظهن بعيدا بعدما يسأم من صحبتهن
فى الصباح الباكر استيقظت سالى بعد ليله مضطربه تخللتها الاحلام المزعجه و كان الارق ضيفها الثقيل
قامت سالى واغتسلت.. بعدها استيقظت منى وما ان رأت سالى التى خرجت لتوها من الحمام حتى قالت لها صباح الخير يا سالى نمتى كويس
سالى ابدا ماجليش نوم وطول الليل عماله افكر
منى انا كمان مانمتش السيمفونيه العاشره لشخير مروه كانت اوفر هيا فين صحيح ماشفتهاش
سالى لاء غريبه انها صحت بدرى كده ونزلت
رن جرس الهاتف فنظرت سالى لمنى فى استجداء فقالت منى احنا قولنا ايه لازم تواجهى واوعى تهربى
سالى طيب بس معلش ردى المره دى
ردت منى وكان المتحدث اسامه الذى ابلغها
بضروره الاستعداد للمغادره بعد الاجتماع الذى سيقام عند التاسعه صباحا كما امرها ببعض الامور التى يجب عليها هى ومروه فعلها
منى هناخد افراج هنروح النهارده مش بكره
تنهدت سالى الحمد لله احسن خبر سمعته
منى قومى نجهز عشان هننزل نحضر للاجتماع وطبعا نفطر قبلها ...ياترى مروه
هانم فين فى شغل ورانا
سالى لاء انزلى افطرى انتى انا ماليش نفس
نظرت لها منى بعتاب وقالت وبعدين
سالى بجد ماليش نفس ههحضر شنطتى وانزل الاجتماع وبعده هبقى افطر انزلى انتى
استعدت سالى للمغادره الفندق وحضرت حقيبتها قبيل توجها لقاعه الاجتماعات
نزلت الى الطابق
متابعة القراءة